المتداولين يبدون أكثر اهتماماً باجتماع البنك المركزي الأوروبي. فعلى الرغم من أن البنك وكما هو متوقع سيُبقي على سياسته دون تغيير، فإنّ كل كلمة سينطق بها رئيسه ماريو دراغي سوف تخضع لتدقيق شديد. وكان اليورو قد ارتفع 3% منذ أن ألمح دراغي يوم 27 يونيو/ حزيران إلى أنّ البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يعدّل أدوات سياسته مع تحسّن الآفاق الاقتصادية. لكن صنّاع السياسات في البنك المركزي الأوروبي سارعوا إلى القول بأنّ الأسواق قد أساءت فهم ما قاله رئيس البنك المركزي الأوروبي، غير أنّ الأسواق ظلت تشتري العملة الموحدة. وسوف يُمنح اليوم فرصة ثانية للتوسّع في شرح تصريحاته السابقة. وفي ضوء التحسّن الحاصل في منطقة اليورو، فإن السيد دراغي يجد نفسه في المركب ذاته مع يلين وبولوز وكارني. فبرنامج التيسير الكمّي ينتهي مفعوله بحلول نهاية هذا العام، وتشير العمليات البيعية الحاصلة مؤخراً في السندات الأوروبية إلى أن البرنامج الشهري لشراء السندات بقيمة 60 مليار يورو على وشك أن يشهد تقليصاً. أمّا سؤال اليوم والذي تكلّف الإجابة عنه 60 مليار يورو فهو : كيف يمكن للبنك المركزي أن يبعث بإشارة عن تخفيض البرنامج دون تشديد ظروف التمويل؟