بدد الدولار جزءًا من مكاسبه التي سجلها نهاية الأسبوع الماضي مبتعدا عن أعلى مستوياته في نحو أسبوعين مع ترقب الأسواق انطلاق اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمناقشة السياسة النقدية في ظل تزايد التوتر التجاري. وكان الدولار انتعش في وقت سابق مع تسجيل مبيعات التجزئة الامريكية أرقاما إيجابيا قلصت من حدة المخاوف بشأن تباطؤ حاد في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني لتقلص فرص خفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.
حيث من المحتمل أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير لكنه من الممكن أن يفتح الباب أمام تعديل قريب على الأسعار في ظل ضعف ارقام التوظيف الأخيرة وتباطؤ مستويات التضخم بالإضافة الى تزايد التوتر التجاري مع الصين. ويتعرض الفيدرالي لضغوط من رغبة الرئيس الأمريكي بدولار ضعيف في الوقت الذي يواصل فيه فرض تعريفات جمركية على الصين بدأت تداعياتها بالظهور على الاقتصاد الأمريكي وبرزت في ارقام سوق العمل والتضخم. هبط مؤشر الدولار نحو مستويات 97 نقطة في نهاية تداولات أمس ومن المحتمل أن يشهد المزيد من التراجع مع ترقب المستثمرين قرار الفيدرالي يوم غدا الأربعاء.
عمق الجنيه الإسترليني من خسائره مسجلا أدني مستوياته في نحو ستة أشهر وسط تزايد القلق من أن ينجح بوريس جونسون في خلافة رئيسة الوزراء تريزا ماي ويقود بريطانيا الى الخروج دون اتفاق ويعد جونسون من أشد المعارضين للاتحاد ويدفع نحو الانفصال بأي ثمن، الامر الذي دفع المستثمرين الى التخلي عن اقتناء العملة البريطانية والتي تراجعت نحو مستويات 1.2540