أستمرار الحرب التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والصين يعنى مزيد من الضغوط على الاقتصاد الاسترالى وتدعم هروب المستثمرين من الاقبال على المخاطرة والدولار الاسترالى من عملات المخاطرة. تباطؤ الاقتصاد الصينى أثر بالسلب على الاقتصاد الاسترالى لان الصين أكبر شريك تجارى لاستراليا وهو ما دفع بنك الاحتياطى الاسترالى لخفض معدلات الفائدة وألمح الى أمكانية مزيد من مرات خفض الفائدة أن أستمر الضعف العام للاقتصاد. طوال تعاملات الاسبوع الماضى حاول زوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD التصحيح الصعودى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 0.6937 ولا يزال الزوج يفتقر للزخم الكافى لاختبار المقاومة النفسية 0.7000 والتى تدعم التصحيح لاعلى. فى بداية تعاملات الاسبوع الماضى تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 0.6830 الادنى له منذ أكثر من خمسة شهور. الاتجاه العام للزوج لايزال هابطا كما هو موضح على الرسم البيانى اليومى أدناه على الرغم من وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع.
محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الاخير كان متشائمًا ، وهو ما لم يكن مفاجئًا ، حيث جاء بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة من 1.50٪ إلى 1.25٪. وقال صانعو السياسة النقدية إنه “من المرجح مزيد من خفض للفائدة”. وعلى صعيد الإسكان ، انخفض مؤشر أسعار المنازل بنسبة – 3.0٪ في الربع الأول ، مسجلاً انخفاضًا خامسًا على التوالي.
وفي الولايات المتحدة ، كانت الأضواء مسلطة على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الذي عقد اجتماع السياسة الشهرية. ولم يقم أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بأي تغييرات على معدلات الفائدة ، لكنهم ألمحوا إلى أمكانية خفض سعر الفائدة في عام 2020. ولكن الاسواق المالية لم تثق فى هذا الموعد ومن الجدير بالذكر أن ثمانية أعضاء من اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يفضلون خفض سعر الفائدة في عام 2019. والأسواق على استعداد لتغيير الفائدة في وقت لاحق من هذا العام ، مع تسعير مجموعة CME لامكانية خفض سعر الفائدة في سبتمبر بنسبة 62 ٪.
التوترات في منطقة الخليج وصلت إلى مستوى الدخول فى حرب. خاصة بعد أن أسقطت إيران طائرة أمريكية بدون طيار ، والتي زعمت الولايات المتحدة أنها كانت في المجال الجوي الدولي. وأمر الرئيس ترامب بشن غارة جوية ضد أهداف إيرانية ، لكن المهمة تم الغاؤها قبل دقائق من تنفيذها. وهو ما زاد من مخاوف المستثمرين فالحرب فى هذة المنطقة الغنية بالنفط يعنى التأثير على الاقتصاد العالمى ككل.
أهم البيانات الاقتصادية والاحداث التى ستؤثر على أداء الدولار الامريكى لهذا الاسبوع:
يوم الثلاثاء. الاعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الامريكى ومبيعات المنازل الجديدة فى الولايات المتحدة وتصريحات مرتقبة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. يوم الاربعاء سيتم الاعلان عن طلبيات السلع المعمرة الامريكية أحد مؤشرات قياس أنفاق المستهلك. يوم الخميس الاعلان عن أرقام الناتج المحلى الاجمالى للولايات المتحدة الامريكية وسط توقعات بأستمرار النمو الاقتصادى حول المعدل القياسى 3.1% بدون تغيير. يوم الجمعة وسيكون من أهم تعاملات هذا الاسبوع حيث ستراقب الاسواق المالية بكل حذر لقاء ترامب والرئيس الصينى فى قمة مجموعة العشرين لتحديد مستقبل الحرب التجارية بينهما تلك القمة ستحدد أما مزيد من فرض التعريفات الجمركية الامريكية أو أيجاد مخرج لحل النزاع التجارى. وفى هذا اليوم سيتم الاعلان عن المؤشر المفضل لدى بنك الاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم فى البلاد وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى وسيتم الاعلان ايضا عن متوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى قبيل الاعلان عن ثقة المستهلك من ميتشغيان.
التوقعات الفنية لزوج الاسترالى مقابل الامريكى AUD/USD لهذا الاسبوع:
الاتجاه العام للزوج استرالى / امريكى AUD/USD لايزال هبوطيا. حيث أقر بنك الاحتياطي الأسترالي أخيرًا بأن الأوضاع الاقتصادية في أستراليا لا تزال ضعيفة ، مما قد يقلل من شهية المستثمرين تجاه الدولار الأسترالي. هذا الى جانب تزايد التوترات في منطقة الخليج ، وهو ما يدعم مزيد من الاقبال على الملآذات الآمنة وتجاهل عملات المخاطرة كالدولار الاسترالى.
أهم مستويات الدعم للدولار الاسترالى /امريكى لهذا الاسبوع: 0.6864 و 0.6744 و 0.6550 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للدولار الاسترالى /امريكى لهذا الاسبوع: 0.7022 و 0.7165 و 0.7245 على التوالى.