شهدت تحركات الدولار ين USD/JPY ضغطا هبوطيا أقوى خلال تعاملات الامس أرتد الزوج فيها من مستوى المقاومة 113.17 الى مستوى الدعم 112.36 قبل ان يستقر حول 112.63 فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء. وكانت مكاسب الين اليابانى أقوى بعد ان خفض بنك اليابان المركزى مشترياته من ديون الحكومة اليابانية طويلة الاجل. وتجاهل الزوج قوة مؤشر الدولار الامريكى DXY الذى ارتفع الى مستوى 92.64 وهو على المسار الصحيح لارتفاع ثالث على التوالي.
وفقد الدولار الأمريكي أستقراره حول مستوى 113.00 بعد أن قام بنك اليابان بقيادة هاروهيكو كورودا بتخفيض حجم عرض إعادة شراء السندات بنسبة 5٪ في أحدث عملياته في السوق. وقال البنك إنه سيقلل مشتريات السندات الحكومية التي تبلغ آجال استحقاقها 10 سنوات إلى 25 سنة وتبقى 10 مليارات ين (1.7 مليار دولار). وكان المصرفيون المركزيون في اليابان قد شغلوا عاملا مفاجئا محتدما لعام 2018، ردا على التعليقات فيما يتعلق بالآثار الجانبية السلبية للتيسير الكمي لفترات طويلة في الأشهر الأخيرة. وفي الوقت نفسه، يعتبر بنك اليابان المركزي صاحب سياسة نقدية أقل بالمقارنة بين البنوك المركزية العالمية الاخرى.
وصرح محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا أن البنك المركزي الياباني سوف يستمر “بصبر” مع سياسته النقدية المتطرفة، على الرغم من أنه اعترف بالظروف الاقتصادية الإيجابية. وأشار كورودا إلى أن أي تغييرات في السياسة ستكون تدريجية، حيث قال إن العقلية الانكماشية لن تختفي بسهولة. ومن المقرر أن ينهي كورودا فترة ولايته البالغة 5 سنوات في شهر نيسان / أبريل، ومع انتقال اليابان سبعة أرباع على التوالي من النمو والتضخم تتحرك أعلى، هناك احتمال قوي أن كورودا سوف تكون فرصته أقوى لفترة أخرى لرئاسة البنك المركزي.
وعلى صعيد الدولار الامريكى جائت مكاسبه بدعم من تصريحات لاعضاء من الاحتياطى الفيدرالى الامريكى فقد قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافاييل بوستيك يوم الاثنين أنه يتعين على البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة على المدى القصير، ولكن ربما بوتيرة أبطأ من العام الماضي. ودعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو جون ويليامز في مقابلة أجرتها معه رويترز إلى ثلاثة زيادات في الأسعار هذا العام، مدعيا أن الاقتصاد القوي بالفعل سيحصل على دفعة من الإصلاح الضريبي الجمهوري.
من جانب آخر، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر في مقابلة أجرتها رويترز إن الاقتصاد الأمريكي القوي وانخفاض مستوى البطالة يجعلان الأمر يرتفع إلى أربعة زيادات فى الفائدة في عام 2018.