المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 22/3/2020
- البيانات الاقتصادية ستعكس التباطؤ الاقتصادي وعمقه مع سرعة انتشار الفيروس.
- تراجع إس آند بي 500 بنسبة 30%، في 5 أسابيع، فهل تسمح التيسيرات النقدية بتعديل المسار؟
- أوروبا تحذر من ركود يماثل ما وقع في 2009، أو ربما في 1929؟
ننتظر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، وهي:
- مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني
- طلبات السلع المعمرة الأساسية الأمريكية
- مخزون النفط الخام
- مبيعات التجزئة البريطانية
ومن المتوقع أن توضح تلك الأرقام عمق الضرر الاقتصادي المتولد عن تفشي فيروس كورونا، بما يشير إلى حدة تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي. ويحدث هذا في ظل سياسات مالية ونقدية تيسيرية من كل أنحاء العالم تهدف إلى تخفيف حدة الضرر الواقع.
وعند النقطة الحالية، التيسيرات التي تقرها الحكومات والبنوك المركزية، من بين جهود أخرى، هي محاولة لرفع الأسواق الغارقة، عن طريق استعادة ثقة المستثمر والمستهلك، بتجنب دوامة الهبوط، التي يمكن أن تؤدي بسهولة لركود عالمي.
إس آند بي: انخفاض 30% في 5 أسابيع فقط
فقد مؤشر إس آند بي 500 ما نسبته 15% من قيمته الأسبوع الماضي. ليمحو أرباح السنوات الثلاث الماضية. وكان أسوأ أسبوع للتصفية منذ 2008، بسبب زيادة التوقعات السلبية.
يتوقع محللو جولدمان ساكس أن الاقتصاد سوف يتراجع بحوالي 24% على الأساس السنوي خلال الربع الثاني، وحذر الاتحاد الأوروبي من ركود بحلول عام 2009. وقال ستفين إسحاق، من رئيس ألفين كابيتال، والذي توقع تراجعًا بـ 20%، يؤدي لتراجع القيمة القياسية للنصف منذ أعلى رقم قياسي مسجل في 19 فبراير.
وعند الإغلاق ليوم الجمعة، تراجع إس آند بي 500 بنسبة 30% في خمسة أسابيع. وبعد انهيار يوم الاثنين بنسبة 12%، توقعنا تصحيح للأعلى، ولكن رغم تعافي المؤشر بنسبة 9.4% خلال أيام الأسبوع، إلا أن الخسائر استمرت في نهاية الأسبوع.
ربما نشهد تصحيحًا هذا الأسبوع، مع تعزيز الأسعار. ولكن هناك أمر ربما يغيب عن أعين المتداولين هو أن طول فترة الهبوط، وليس فقط السعر، ربما يشكل تصحيحًا معتبر (الشكل البيضاوي باللون الأصفر على الرسم البياني). بعبارة أخرى، ربما حدث التصحيح دون انتباه من السوق، وننتظر ما ستفعله البيانات هذا الأسبوع بتحركات السوق.
على الجانب الآخر، ربما لم يحتسب المتداولون ارتفاعًا على المدى القصير، بينما تظل التطورات على المدى الطويل قاتمة. والتحرك القادم للأعلى، يلزمه اختراق للأعلى، والذي يتبعه إغلاق على ارتفاع.
وتتجه سندات الخزانة أجل 10 سنوات أسفل 1%، بعد انزلاقها لـ 0.885%، لدى الإغلاق للأسبوع الماضي. ومن جانب فني، وجد السعر دعم عن قاع القناة الصاعدة، والذي يعد نقطة ارتداد سيعود السعر لاختبار مستوى 1.3% منها.
بعد الارتفاع بنسبة 8% خلال 8 جلسات، استعاد الدولار خسائره المفقودة، حتى في ظل حفز الفيدرالي للسيولة، وتخفيضه معدلات الفائدة.
ومن الجانب الفني، تسببت جلسة الجمعة بتشكيل نموذج الرجل المشنوق على الرسم البيع. وإذا كان هناك إغلاق آخر على انخفاض ستكون تلك علامة سلبية، حتى يصطدم بالاتجاه الصاعد.
تعافى الذهب يوم الجمعة بعد هبوطه 12% خلال الأسبوع الماضي.
ولكن وجد الذهب مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، داخل الراية. مما يدل على أن الاختراق لأسفل سيبدأ هذا الأسبوع. في هذا السيناريو نتوقع هبوط آخر للمعدن الأصفر.
وللأسبوع الرابع على التوالي، يهبط النفط.
من الناحية الفنية، أنهى خام غرب تكساس الوسيط نموذج الراية المتشائم. وهذا النموذج عادة يتبعه تصحيح لأعلى، في تلك الحالة ربما يعني الأمر إعادة اختبار مستوى 30 دولار.
وللأسبوع المقبل
كل الأوقات مدرجة بتوقيت السعودية
الاثنين
اليابان، الساعة 3:30 فجرًا: مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، التوقعات 46.8
الثلاثاء
ألمانيا 11:30، مؤشر مديري المشتريات الصناعي، هبوط لمنطقة انكماش عند 40.0.
المملكة المتحدة 12:30، مؤشر مديري المشتريات الصناعي، ارتفاع لـ 51.8.
الولايات المتحدة 17:00: المنازل الجديدة، هبوط لـ 750 ألف من 764 ألف.
الأربعاء
ألمانيا، 12:00، مؤشر Ifo لمناخ الأعمال: هبوط لـ 87.5 من 96.0
المملكة المتحدة، 12:30: مؤشر أسعار المستهلكين، تراجعًا لـ 1.6% من 1.8%
الولايات المتحدة، 15:30: طلبات السلع المعمرة الأساسية، انخفاض لـ -0.3% من 0.8%.
الولايات المتحدة 17:30: مخزون النفط الخام: ارتفاع لـ 3.086 مليون برميل من 1.954 مليون الأسبوع الماضي.
الخميس
المملكة المتحدة، 12:30 مبيعات التجزئة: انخفاض لـ 0.2% من 0.9%
الولايات المتحدة، 15:30: الناتج المحلي الإجمالي، الاستقرار عند 2.1%.