المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/12/2019
سجل البلاديوم أرقام قياسية عند 2,000 دولار، والذهب على مقربة من 1,500 دولار، مما يدفع للتساؤل حول ما ينتظر الفضة، فهل تشهد الفضة صعودًا قويًا قبل نهاية العام؟
طالع تحليلنا أمس عن الذهب في 2020 من هنا: هل حقق الذهب نصره الأخير لعام 2019؟
يبدو أن الفضة لن تذهب مذهب السلع الثمينة الأخرى، لأن الفضة دخلت في مستويات تعزيز لتسجيل مكاسب ثم خسائر في شكل دوري متتالي، واستمرت الفضة في هذا المسار منذ نهاية الصيف.
والسؤال التالي هنا: هل سيكون عام 2020، هو عام الفضة؟
الإجابة المحتملة هنا هي: نعم، 2020 عام الفضة، وفق عدد من المراكز البحثية، والمحللين المستقلين، الذين يتوقعون ارتفاع الفضة لـ 20 دولار للأوقية في 2016.
القادم أقوى
"نستمر في المراهنة على أسعار الفضة، وقوة مستقبلها،" يقول محلل ومشتري المعادن الثمينة، جايمس أندرسون.
وقال أندرسون إن منبع ثقته بقوة المعادن الثمينة هو ترك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة ليرتفع فوق الهدف.
وستكون الفضة أحد المعادن الثمينة، وهناك الكثير من أموال التحوط (الهيدج) التي تنتظر الدخول، ولن يكون الذهب قادر على جذب الجميع.
خلال الجلسة الآسيوية، حومت الفضة حول 17 دولار للأونصة، وهو مستوى متماسك منذ تعافي السلعة من انخفاض نوفمبر، عندما وصلت السلعة لانخفاض 3 شهور، عند سعر 16.76 دولار للبرميل.
ويتمتع البلاديوم بأقوى الارتفاعات في الوقت الراهن بسبب أزمة الطاقة التي تمر بها جنوب أفريقيا، ثاني أكبر مصدر للبلاديوم. ويستخدم المعدن الثمين في القطاع الصناعي، كمحفز لمحركات السيارات، ووصل المعدن لمستوى تاريخي عند 2,000 دولار للأوقية، في المعاملات الفورية، وكان هذا السعر أعلى من أي سعر سجله الذهب.
أمّا الذهب، فأظهر قوة استثنائية هو الآخر. ويعد الملاذ الآمن الأقوى، يتبعه الدولار، وتمكن من العودة للاقتراب من مستوى 1,500 دولار في نوفمبر، بسبب مخاوف خروج بريطانيا، والمفاوضات التجارية، والنمو الصيني العام المقبل.
وكما ذكرنا أمس قاوم الذهب كل الأحداث السلبية الثلاثة، من قرار الفيدرالي بالتوقف عن التدخل في معدلات الفائدة، إلى تصويت بريطانيا بأغلبية لحزب المحافظين، وأخيرًا الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى عكس الذهب، والبلاديوم، لم يكن للفضة أي حدث استثنائي أو محركات أساسية. إلا أن الفضة فعلى الرغم من الطلب القوي على السلعة في صناعة المصوغات، إلا أن الفضة تعد من السلع الصناعية.
واستفادت الفضة من ركود موجات رالي الذهب هذا العام، رغم أن الفجوة السعرية بين أوقية الفضة، وأوقية الذهب عند أعلى المعدلات على الإطلاق، تسجل 1:87. وتعد تلك إشارة على تمكن الفضة من إغلاق الفجوة، كما يقول محللون.
ونزلت الفضة عن أعلى مستوياتها هذا العام. إلا أننا نراها مرتفعة نسبة 11%، لسعر المعاملات الفورية، بينما سعر العقود الآجلة يسجل 8%. ووصل سعر الفضة، للمعاملات الفورية، إلى 19.65 دولار في شهر سبتمبر، بينما سجلت العقود الآجلة 19.87 دولار.
بينما الذهب يبرز ربحًا نسبته 15% على جانب المعاملات الفورية، ونسبته 13% على جانب العقود الآجلة، ووصل المعدن على الجانبين لارتفاع ست سنوات عند 1,560 دولار للأوقية.
ووفق النظرة الفنية اليومية من Investing.com نرى تزكية "شراء قوي" للفضة. فالمقاومة المحددة عند 17.30 دولار لعقود الفضة الآجلة، أما للمعاملات الفورية فالمقاومة عند 17.24 دولار.
توقعات بالوصول لـ 20 دولار في 2020
هناك البعض ممن يضع أهداف أكثر تفاؤلًا.
فيرى البنك الهولندي، إيه بي إن أمرو، وصول الفضة لـ 18 دولار للأوقية بنهاية العام، بعد التراوح عند مستوى 16.60 دولار للأوقية في 2020، وفق نشرة المعادن الثمينة، كيتكو، يوم الثلاثاء.
بينما يرى استراتيجيو تي دي للأوراق المالية وصول الفضة لذروة حول 20 دولار للأوقية العام المقبل.
بينما من ستنادرد تشارتد نرى توقعات بالتراوح بين 17.50 و18 في الربع الثاني من 2020.
أمّا من ميتال فوكس، فنرى الفضة ما بين 19.40 دولار في 2020، مع احتمالية الوصول لـ 22 دولار.
ويقول جيم وايكأوف من كيتكو إن الفضة ستكون أدنى 21 مباشرة العام المقبل.
بينما يقول أندرسون، مشتري المعدن والمحلل: "الفضة على المدى الطويل ما زالت بعيدة عن الارتفاعات القياسية المسجلة."
"زادت البنوك المركزية من مشتريات الذهب، وتلك إشارة على دخول الفضة هي الأخرى في سوق ثيران عمّا قريب."
لكنه حذر إزاء تلك التوقعات، فلا يجب أن يستعد أحد لسوق الفضة الثيراني دون أن يجلب ما يستطيع لمواجهة التقلبات.
"إذا رأيت الفضة في السبعينيات من العام الماضي، وبداية الألفينات ستعرف حجم التقلب الذي يكتنف عليه السوق من ارتفاعات وانخفاضات."