لليوم الرابع على التوالي يتحرك زوج الدولار الأمريكي مقابل الين USD/JPY صعوديا حتى وصلت مكاسبه الى مستوى المقاومة 108.98 وقت كتابة التحليل والأعلى له منذ شهر ورغم الارتداد لايزال الزوج في حاجة للتحرك أعلى المقاومة النفسية 110.00 للتأكيد على قوة كسر الاتجاه الهبوطي وبدء التصحيح باتجاه جديد. الزوج سيكون على موعد هام اليوم مع تحديثات بخصوص السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي حيث سيشهد حاكمه جيروم باول أمام لجنة الكونجرس الأمريكي لتوضيح وضع الاقتصاد وخطط البنك للنهوض به. وسيتم الإعلان ايضا عن مضمون محضر الاجتماع الأخير للبنك لشهر يونيو. أي أشارات لاستبعاد قرب موعد خفض الفائدة الامريكية سيدعم المزيد من المكاسب للدولار الأمريكي والعكس بالعكس.
الين الياباني يحتفظ بمكانته من بين الملآذات الآمنة للمستثمرين من استمرار التوترات التجارية والسياسية العالمية وعلى رأسها الحرب التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والصين والوضع في منطقة الخليج. وعلى صعيد الاخبار الاقتصادية أرقام الوظائف الامريكية خلال شهر يونيو دعمت مكاسب الدولار الامريكي الأخيرة لأن الاسواق مع تلك النتائج استبعدت فرصة خفض معدل الفائدة الأمريكية خلال اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالي الأمريكي الشهر الجاري.
سيزيد الاقبال على شراء الين الياباني من جديد في حال تحرك ترامب بفرض تعريفات جمركية على كامل واردات الولايات المتحدة الأمريكية من الصين. وعلى الجانب آخر في حال توصل الطرفين لاتفاق تجاري طويل الامد فقد يخسر الين الياباني الكثير حيث ستزيد وتيرة إقبال المستثمرين على المخاطرة. وبشكل عام المستثمرون لا يثقون فى ترامب وسياسته فكثيرا ما تفاوض وقام بعدها بفرض المزيد من التعريفات الجمركية.
فنيا: رغم الارتداد الاخير الاتجاه الهبوطي لايزال قائما مع استقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 وقد وصل الزوج الى المستويات التي توقعناها في التحليلات الفنية السابقة وهو الأقرب حاليا إلى مستويات 108.35 و 107.75 و 106.60 على التوالي وهي مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 108.85 و 109.55 و 110.20 على التوالي. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أي بيانات يابانية هامة وستركز على شهادة حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي باول ومحضر الاجتماع الاخير للبنك. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.