مع وجود اجتماع بنك اليابان والفيدرالي في خلفية الأحداث، يحول المستثمرون انتباههم نحو أول منظاره يوم الاثنين تمهيداً للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ويشير الهدوء النسبي الذي انتشر في الاسواق المالية حيث كان اجتماع البنكين المركزيين مواتين للأسواق إلى زيادة الاحتمال بأن أي نتيجة غير متوقعة تؤدي إلى إشعال التذبذب في السوق. ولدى مؤشرات الأسهم العالمية نبرة صعودية مع عودة مؤشر S&P إلى ارتفاعات شهر آب بينما انخفض مؤشر VIX انخفاضاً حاداً من 20 إلى 12. وللمناظرات الأمريكية باع طويل في صناعة المرشحين الرئاسيين أو تدميرهم بما في ذلك وجود نيكسون المريض جنباً إلى جنب مع كينيدي في تمام صحته أو هيلاري كلينتون غير القادرة على نطق اسم الرئيس الروسي المستقبلي ديميتري ميدفيديف بشكل صحيح. ومع تصاعد شعبية دونالد ترامب والأداء المتفاوت لمناظراته أمام تراجع أرقام استطلاعات كلينتون لكن يتجه كل من المرشحين إلى القتال. ومع الاستطلاعات التي تشير إلى أن السباق غير معروفة نتائجه فقد تكون هذه المناظرة هي الأهم في انتخابات 2016. وتتوقع الأسواق حالياً انتصار كلينتون لكن كما شهدنا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هناك مخاطر تنطوي عليها الأحداث. فإذا ربح ترامب المناظرة، سوف تشهد الأسواق موجة من التوتر ويندلع التذبذب على المدى القصير حيث يتوقع المستثمرون فوز ترامب. سواء انتصر ترامب أو هيلاري، نتوقع أن تسيطر شهية المخاطرة على سلوك المستثمرين على المدى القصير. ونبقي على تفاؤلنا بشأن عملات الدول الناشئة وأساسياتها والعملات ذات العوائد الأعلى مثل الروبية الإندونيسية والروبية الهندية والرول الروسي.