نجح زوج الجنيه استرلينى ين GBP/JPY لليوم الثالث على التوالى فى محاولة الارتداد لاعلى من مستوى الدعم 148.70 وصولا الى مستوى المقاومة 150.17 وقت كتابة التحليل. فى محاولة من الزوج تفادى المزيد من الهبوط والعودة الى محيط مستوى المقاومة ال 150.00 لتكون لديه الفرصة أقوى للارتداد الصعودى. وقد فقد الزوج الكثير من مكاسبه وذلك على الرغم من أعلان بنك انجلترا رفع الفائدة على الاسترلينى كما كان متوقعا من جانب الاسواق على نطاق واسع الا أنه مع أستيعاب الاسواق لبيان السياسة النقدية للبنك ومدى تصويت الاعضاء وتصريحات حاكم البنك مارك كارنى تهاوى الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى فلم تجد الاسواق ما يدل على أن البنك سيكمل مسيرة تشديد سياسته النقدية وأن الاجراء الاخير سيكون مؤقتا فالبنك لايزال متخوف من تبعات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى. وفى نفس الوقت فهو فى مواجهة لايحسد عليها مع أرتفاع قياسى للتضخم فى البلاد مع تهاوى الجنيه الاسترلينى منذ تصويت البلاد على الخروج من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT .
وكانت مكاسب الزوج الاخيرة وصولا الى مستوى المقاومة 151.93 بدعم من الاقبال على المخاطرة والتفاؤل الاخير حيال تجدد المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى حول الخروج ال BREXIT . هذا الى جانب تحرك ازواج الين اليابانى صعوديا بعد الاعلان عن فوز رئيس وزراء اليابان أبى بالانتخابات مع وعوده بتطبيق ضرائب المبيعات ما لم يتعرض الاقتصاد لصدمة. قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى اليابانى لم تقدم أى جديد فقد أبقى البنك على معدل الفائدة وخطط التحفيز كما هى بدون تغيير كما كان متوقعا . وقد يتعرض الزوج لضغوط هبوطية فى حال عودة القلق من مفاوضات صعبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وفى حالة الهروب من المخاطرة والاقبال على الملآذات الآمنه بقيادة الين اليابانى مع تجدد المخاوف من مواجهة قريبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY ما دام يتحرك مستقرا دون مستوى المقاومة النفسى 150.00 ستكون نظرة الهبوط الاقوى والاقرب لاداء الزوج وتعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 148.60 و 147.80 وعلى الجانب الصعودى بدون التحرك اعلى من 150.00 لن تكون فرصة الارتداد الصعودى قوية للزوج. وكما توقعنا فى التحليلات السابقة أن مكاسب الاسترلينى ستظل تحت ضغوط المخاوف من ال BREXIT .
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج لايترقب أى بيانات يابانية او بريطانية هامة اليوم. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.