Investing.com - شهدت عملة بيتكوين أطول سلسلة تراجعات لها منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد محاولات غير ناجحة لتجاوز حاجز 100,000 دولار، مما أثار تساؤلات حول تراجع حماس المستثمرين تجاه دعم الرئيس المنتخب للعملات الرقمية.
تراجعت بيتكوين بما يقرب من 9% خلال ثلاثة أيام متتالية حتى يوم اليوم، فيما تهبط الآن بنسبة 5.5% في الـ 24 ساعة الأخيرة مسجلة مستوى 92,500 دولارًا خلال هذه اللحظات من تعاملات صباح الثلاثاء. كذلك، شهدت سوق العملات الرقمية انخفاضًا عامًا بعد أن أضافت أكثر من تريليون دولار إلى قيمتها منذ انتخابات 5 نوفمبر.
عرض الجمعة البيضاء: استغل الخصم الآن وانتهز ارتفاع سوق الأسهم مع أدوات تحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح عبر الضغط هنا
قالت "نويل آتشيسون"، مؤلفة تقرير "كريبتو إذ ماكرو ناو"، إن الفشل في اختراق حاجز 100,000 دولار قد يدفع المتداولين للاعتقاد بأن السوق وصل إلى ذروته، مما قد يؤدي إلى موجة بيع لجني الأرباح. لكنها شددت على أن هذا التراجع يجب أن يُنظر إليه على أنه "مؤقت".
تعرضت العملات الرقمية لضغوط إضافية بعد تصريحات ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصين، إلى جانب رسوم بنسبة 25% على منتجات كندا والمكسيك. ووسط هذا الجو، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، بينما سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا، مما يعكس حالة الحذر بين المستثمرين.
صرح "أدريان بريزيلوني"، الرئيس التنفيذي لمنصة "إندبندنت ريزيرف"، قائلًا: "كان المستثمرون يبحثون عن فرصة لجني الأرباح، ونحن نعتقد أن الاتجاه الصعودي الحالي سيستمر حتى عام 2025."
سياسات ترامب الداعمة للعملات الرقمية
أعلن ترامب عن خطة لجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا للعملات الرقمية، بما في ذلك تنظيمات مواتية واحتياطي وطني من البيتكوين. ومع ذلك، أثيرت شكوك حول مدى سرعة تنفيذ هذه السياسات وإمكانية تطبيقها بالكامل.
كتب "غاريت سيبرغ"، المحلل في "تي دي كاون"، في مذكرة بحثية: "بمجرد تولي ترامب منصبه في 20 يناير، سيحظى بسلطة مباشرة على لجنة الأوراق المالية والبورصات، مما قد يسهل تخفيف اللوائح الصارمة ويعزز الامتثال في قطاع العملات الرقمية."
تحولت مواقف ترامب من التشكيك إلى الدعم الكبير للعملات الرقمية، خاصة بعد الدعم المالي الذي تلقته حملته الانتخابية من شركات التشفير. ونتيجة لذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين تدفقات تجاوزت 7 مليارات دولار بعد الانتخابات، ليصل إجمالي أصولها إلى 105 مليارات دولار.
وصف "توني سايكامور"، محلل الأسواق في "آي جي أستراليا"، التراجع الأخير بأنه: "تصحيح ضروري للتخفيف من قراءات الشراء المفرط، وليس انهيارًا حادًا أو دلالة على أزمة وشيكة."
وأكد أن هذا الهبوط يذكرنا بأن الأسواق، بما في ذلك العملات الرقمية، لا تتحرك دائمًا في اتجاه واحد.