سعر أوقية الذهب يحاول التماسك بعد عمليات البيع مؤخرا لجني الأرباح وعودة قوة الدولار الأمريكي الأداء الأخير دفعه للتراجع صوب مستوى الدعم 1414 دولار للأونصة بعد مكاسبه بنهاية الأسبوع الماضى وصولا إلى مستوى المقاومة 1453 دولار للأوقية ومستقر حول 1420 دولار وقت كتابة التحليل. وزادت مكاسب الدولار الأمريكي بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الكونجرس على صفقة الديون والميزانية من أجل تجنب إغلاق الحكومة أو التخلف عن سداد الديون الفيدرالية. وايضا مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد الأمريكي سيشهد نمواً بنسبة 2.6٪ هذا العام. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي العام إلى 3.2 ٪ لهذا العام.
مع نهاية الشهر الجاري سيجتمع مسؤولي السياسة النقدية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات قوية أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في هذا الاجتماع. ونرى بأن هناك أختلافا بين الاقتصاديين حول مقدار الخفض والنسبة الأكبر ترى بأن البنك قد يقوم بخفض ربع نقطة فقط وفي نفس الوقت مخاوف مسؤولي البنك وعبر تصريحاتهم الأخيرة تجعل لإمكانية خفض المعدل بواقع نصف نقطة فرصة الحدوث. فالمؤشرات الاقتصادية الامريكية مؤخرا بدأت في إظهار الضعف. بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس ببعيد عن العالم حيث تقوم البنوك المركزية الأخرى أيضًا بالتخفيض أو الاستعداد لخفض أسعار الفائدة.
المعدن الأصفر سيظل الملآذ الآمن للمستثمرين حاليا لحين إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن سياسته النقدية وسنظل نوصي بالشراء لحين الإعلان الفعلي عن هذا القرار الهام.
أشارات خفض الفائدة الأمريكية ستظل تدعم تراجع الدولار الأمريكى وهي الفرصة لمزيد من مكاسب لسعر الذهب.
فنيا: أسعار الذهب اليوم تحاول إيقاف الخسائر عن المستويات الحالية للاستعداد لعودة اختبار مستويات مقاومة أقوى حيث لايزال الاتجاه العام يدعم الصعود. والتمسك بالقمة النفسية 1400 دولار للأونصة يؤكد على ذلك. وتعد أقرب مستويات الدعم حاليا 1410 و 1400 و 1385 على التوالي والتي يمكن منها شراء المعدن الأصفر في الوقت الحالي. مستثمري الذهب قد يستهدفون مستويات المقاومة 1432 و 1445 و 1460 على التوالي مؤقتا لحين الإعلان عن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاسبوع المقبل. لازلنا نوصي بشراء الذهب من كل مستوى منخفض.
على صعيد البيانات الاقتصادية: سيتأثر سعر الذهب مع الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لمنطقة اليورو ومبيعات المنازل الأمريكية الجديدة.