يوم هام جدا لتحركات وأداء زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD حيث سيتم الاعلان عن بيانات الوظائف والاجور فى المملكة المتحدة وسيكون الاهتمام الاكبر بمتوسط الاجور والذى لايزال غير متناسب مع ارتفاع التضخم فى البلاد الى مستويات قياسية دعمت خطوة بنك أنجلترا مؤخرا برفع سعر الفائدة للمرة الاولى منذ 10 سنوات. وكان الزوج تعرض لضغوط هبوطية وصلت الى مستوى الدعم 1.3061 بعدما أهتزت الثقة مجددا فى الجنيه الاسترلينى وسط قلق سياسى داخل المملكة المتحدة حول مصير رئيسة وزراء البلاد ماى فقد أفادت تقارير صحفية ان أكثر من 40 نائبا بالبرلمان البريطانى أتفقوا على الحشد للاطاحة بماى والبحث عن بديل قوى فى وقت حساس لمصير المملكة وسط مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى. وضعف الجنيه الاسترلينى بعد مكاسبه الاقوى حول مستوى المقاومة 1.3230 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى. وقد تحول أنتباه المتداولين على مجريات الامور حيال مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT مع أستئناف المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى.
والاجندة الاقتصادية بالامس أظهرت ثبات مستوى التضخم فى بريطانيا حول 3.0% وكانت التوقعات تشير الى ارتفاعه الى 3.1% وهذا التضخم القياسى سببه تراجع قياسى للجنيه الاسترلينى منذ تصويت البلاد للخروج من الاتحاد الاوروبى. لهجة البنك بعد رفع الفائدة كانت سببا على غير المعتاد لتراجع الاسترلينى لانه لم يكن هناك وعود او تلميحات بمزيد من سياسة التشديد كما هو الامر مع الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. والى جانب ذلك يترقب الزوج تطورات مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT . وسيتم التركيز ايضا اليوم على بيانات التضخم الامريكية مؤشر اسعار المستهلك ومبيعات التجزئة فى ظل توقعات قوية بأن يقوم الاحتياطى الفيدرالى برفع اسعار الفائدة فى الشهر المقبل.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD عكس الاتجاه الى هبوطيا والتحرك صوب الدعم النفسى 1.3000 سيدعم هذا التوجه وستكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.2920 و 1.2860 وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3140 و1.3250 ولازلنا نفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيكون على موعد هام اليوم اولا مع الاعلان عن بيانات الوظائف والاجور فى بريطانيا ومن الولايات المتحدة الامريكية بيانات التضخم مؤشر اسعار المستهلك ومبيعات التجزئة. وسيترقب أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.