بالأمس هبطت قراءة معدل التضخم الأولية لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% على أساس سنوي في فبراير. في حين أن الهبوط ما دون الصفر كان جراء الشبهات المعتادة حول ضعف النفط، كما كان هناك إشارات مثيرة للقلق بشأن الضعف المحلي. كان هناك مساهمات سلبية في قطاع الغذاء والمشروبات، والإسكان إَضافة إلى الفئات المرتكزة محلياً مثل المطاعم والفنادق. من الواضح أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) كان دائما ضمن هذه المستجدات حيث أفاد ماريو دراغي في مؤتمر صحفي إلى توقع "أسعار فائدة منخفضة أو حتى سلبية". وهذه حقيقة تجسدت في التعديل الهبوطي من البنك المركزي الأوروبي (ECB) على توقعات التضخم الرسمية. سوف نراقب جولة ثانية محتملة من التأثيرات على الأجور إلا أننا ندرك بأن التدابير الأخيرة المعلنة من شأنها أن تستغرق بعض الوقت للبدء. من هذا المنطلق توقعنا تعزيزا في قوة اليورو في المدى القريب حيث تزامنت التصورات بأن البنك المركزي الأوروبي (ECB) مع بيان دراغي بأن اتخاذ إجراءات إضافية كان أمراً مستبعداً في المدى القريب. سوف يستهدف المتداولون بزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EURUSD) المستوى 1.1375 لامتداد صعودي إلى المستوى 1.1500. مع ذلك كان الموقف الوسطي الحذر لبنك الاحتياطي الفدرالي مثبطاً للأسواق الصعودية للدولار الأمريكي حتى تبدأ البنوك الأخرى بجولة أخرى من التيسير لتعويض ضعف الدولار الأمريكي ( جزء من حرب العملة المستمرة). الأسعار المنخفضة في الولايات المتحدة وعلاوات المخاطرة من شأنه أن تشجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة مما يشير إلى أن وقف إطلاق النار الحالي في حروب العملة العالمية من غير المرجح أن تستمر.