لقى الدولار الكندي ضرة قوية بارتفاع عوائد معدلات فائدة الدولار الأمريكي هذا الأسبوع حيث قفزت العوائد لأجل عامين بـخمس نقاط أساس إلى 1.24%. تجاوز تعافي الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي مستوى المقاومة 1.3295 مما يشير إلى مزيد من التمديد نحو 1.2457. وأشار ثيران الدولار الكندي إلى أن معدلات النمو الصينية الأكثر من المتوقع (وصلت معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير إلى 6.8%) من المتوقع أن تكون داعمة للعملات المرتبطة بالسلع. وبلغ مؤشر أسعار السلع CRB أعلى مستوى له في عام. إلا أننا نشهد علامات ضئيلة على تعافي الصادرات الأولية في كندا لا سيما النفط الذي يعاني من نقص الطلب. ويبقى فائض المعروض العالمي للنفط هو الدافع المسيطر على الرغم من تعبير منظمة أوبك عن رضاها عن الالتزام بخفض الإنتاج المتفق عليه مؤخراً. فدون تعافي كبير في أسعار النفط، سوف يفشل الدولار الكندي في الاستفادة من الزخم الصعودي. وبالطبع هناك قضية ترامب والذي قد يضيف إلى فائض المعروض في أسواق الخام مع تعديلاته في سياسة الطاقة. وخلال هذا الأسبوع، أشار بنك كندا إلى أن هناك إمكانية بتخفيض معدلات الفائدة في حالة ظهور تراجع في التضخم. وسوف تحول النظرة الاقتصادية المتشائمة انتباه المتداولين من واشنطن العاصمة إلى أونتاريو مؤقتاً ترقباً لصدور تقرير التضخم الكندي اليوم. ومن المتوقع أن تبلغ قراءة مؤشر أسعار المستهلكين 1.7% من 1.2% متجهاً نحو التضخم المستهدف لبنك كندا والبالغ 2%. ولقد كافحت كندا لتحقيق نمو مستدام حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بـ0.3% في تشرين الأول (مدفوعاً بتراجع القطاع الصناعي بـ2%) بعد أربعة أشهر من التوسع. وزادت خيبة الأمل الهبوطية في البيانات الاقتصادية من احتمال ضعف قراءة التضخم اليوم. إلا أن سوق معدلات الفائدة تبقى غير محددة بالنسبة لخفض معدلات الفائدة حيث قاربت على احتساب رفع معدلات الفائدة كاملةً في نهاية العام. ونبقي على توقعاتنا بارتفاع الدولار الامريكي مقابل الدولار الكندي مع توقعات بتمديد الارتداد الصعودي.