وسعت أسعار الذهب دائرة تراجعها خلال الدورة الآسيوية وسط خروج التجار من المواقع التي قاموا بدخولها نتيجة الخوف من تصاعد حدّة التوترات في الشرق الأوسط.
من المحتمل أن تتراجع أسعار الذهب وسط تبدّد طلبات الملاذ الآمن عليها في حال تلاشت المخاوف الجيوسياسية. في الواقع، تظهر علاقة العشرين يوم القائمة بين الذهب والنفط الخام ارتباطًا وثيقًا بين السلعتين منذ بدء الأزمة (راجع الرسم البياني أدناه).
أسعار الذهب تتطلع الى بنك الاحتياطي الفدرالي وبيانات التضخم
يتصدّر قرار فائدة مجلس الاحتايطي الفدرالي لشهر يونيو قائمة الأحداث المحفوفة بالمخاطر على صعيد المعادن الثمينة خلال ما تبقى من الأسبوع. وإذ يتوقع على نطاق واسع أن يواصل المصرف تقليص برنامج الحوافز، سيكون التركيز منصبًا على البيان المرافق والمؤتمر الصحفي الذي يلي الإعلان من أجل الحصول على تفاصيل حول المسار المحتمل للمعدّلات. علاوة على ذلك، تدفع البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تصدر في الآونة الأخيرة الساسة الى اعتماد موقف الحذر والدولار الأميركي الى الإنخفاض، الأمر الذي يصبّ لصالح الذهب.
سمح تدني التضخم في اكبر اقتصاد في العالم للساسة بالحفاظ على سياسة ملائمة للغاية. حتى وإن طرأت مفاجأة صعودية على تقرير مؤشر أسعار المستهلك القادم، ستكون تداعياتها محدودة على الدولار الأميركي، بما أنّ مقياس الاحتياطي الفدرالي المفضّل للتضخّم لا يزال دون المستوى المستهدف المحدّد عند 2%.