يتصدّر قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المستبعد إدراج أي جديد على صعيد خليط السياسة الراهن بعد أن اعلن ماريو دراغي واعضاء مجلس إدارته سلّة تدابير جديدة ترمي الى تعزيز الإقراض ومحاربة الركود في اجتماع يونيو. من المحتمل أن يراقب الساسة فعالية تلك التدابير قبل الإقدام من جديد على توسيع الحوافز.
بناء عليه، تتركّز الأنظار على المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الحاكم دراغي عقب إعلان السياسة، مع رصد التجار عن كثب نبرة الرئيس من أجل الحصول على تفاصيل حول المسار الذي سيتّبعه البنك المركزي الأوروبي. تولى أهمّية كبرى لمصير برنامج شراء الأصول المدعوم بواسطة السندات. فقد تعهّد المصرف "بتكثيف الأعمال التحضيرية" الخاصّة بالخطّة وسيرى المستثمرون ما إذا كان مستعدًا لتطبيقها.
في حال اعتبر التجار أنّ تعليقات دراغي تعني رغبة البنك المركزي الأوروبي بتفيعل برنامج شراء الأصول المدعوم بواسطة السندات عند جهوزه، سيعني ذلك انّ توسيع الحوافز يلوح في الأفق. غنيّ عن القول إنّ نتيجة مماثلة تلقي بثقلها على اليورو. في المقابل، إنّ أي نبرة تشير الى أنّ البنك المركزي الأوروبي يطوّر الخطّة بغية وضعها في جعبته وعدم استخدامها يوفر الدعم للعملة الموحّدة. هذا وتشير المواقع الفنّية الى إمكانية بلوغ اليورو\دولار الذروة.
على صعيد البيانات الأميركية، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي اكتساب الاقتصاد 215 ألف وظيفة في يونيو. إنّ أي قراءة تتطابق مع التقديرات تقلّص هوّة الوقت القائمة بين اختتام برنامج التيسير الكمّي وبدء زيادة معدّلات الفائدة في ما بعده. ستصبّ نتيجة مماثلة لصالح الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. غنيّ عن القول إنّه ستترتّب عن النتيجة المقابلة التداعيات المعاكسة.
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية وخسر حوالى 0.7% مقابل نظرائه الرئيسيين. حذت التصفيات حذو التعليقات التي صدرت عن حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي غلين ستيفنس. فقد أفاد الحاكم أنّ المسثتمرين يقلّلون من فرص تراجع الدولار الأسترالي، ما يعني أنّ معظم التدابير تشير الى تقدير العملة بأكثر من قيمتها الفعلية. كما أنشأ زوج الأسترالي/دولار نمط فنّي سلبي دون مستوى 0.95 مع افتتاح الدورة المسائية.