من المرجّح أن يسجّل الجنيه الاسترليني واليورو ارتدادًا عقب الخسائر التي منيا بها في الأمس، إذ تعزّز البيانات الداعمة للناتج المحلي الإجمالي البريطاني ومسح IFO الألماني توقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا.
. من المحتمل أن يرتفع اليورو والجنيه الاسترليني وسط تعزيز البيانات الاقتصادية آفاق السياسة النقدية.
. من المرجّح أن يتراجع الدولار إثر تلاشي رهانات تقليص الاحتياطي الفدرالي التيسير الكمّي في حال جاءت البيانات الأميركية مخيّبة للآمال.تتصدّر أرقام الفصل الثاني للناتج المحلي الإجمالي البريطاني الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع المخرجات بنسبة 0.6%، وهو الأداء الأفضل منذ الثلاثة أشهر حتّى سبتمبر 2012. من المحتمل أن يتزامن هذا الإنتعاش مع التحسّن الملحوظ الذي يطرأ على البيانات الاقتصادية في المملكة المتّحدة خلال الفترة الممتدّة بين أبريل ويونيو، الأمر الذي من شأنه توفير الدعم للجنيه الاسترليني وسط اعتبار التّجار عودة النمو الى مستويات طبيعية بمثابة دليل يحدّ من فرص توسيع بنك انجلترا دائرة الحوافز.
في غضون ذلك، من المرجّح أن يظهر مسح IFO الألماني لثقة الأعمال تقدّم مقياس مناخ الأعمال الرئيسي الى 106.1، وهي القراءة الأعلى في أربعة أشهر. في هذا الصدد، ووفقًا للبيانات الصادرة عن سيتي غروب، تتفوّق الأرقام التي تصدر عن ساحة الكتلة النقدية على التخمينات في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يوفر على الأرجح بعض الدعم لتوقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي. في غضون ذلك، يواصل اليورو تعقّب الفرق الكامن بين العائدات، ما يشير الى أنّ أي مفاجأة صعودية ستصبّ لصالح العملة الموحّدة وآفاق المعدّلات.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو الجدول الاقتصادي الأميركي. سيصدر تقرير طلبات السلع المعمّرة لشهر يونيو وإعانات البطالة الأسبوعية، وسط تقديرات ظهور تدهور طفيف على كلا الصعيدين. بشكل عام، عادت النتائج الاقتصادية الأميركية لتختبر بعض الضعف مقارنة بتوقعات الخبراء الاقتصاديين خلال الأسابيع الأخيرة. يبقي ذلك المجال متاح أمام بروز نتائج مخيّبة للآمال تضع الدولار الأميركي تحت ضغوطات هبوطية كثيفة وتبدّد الآمال المعلّقة على تقليص بنك الاحتياطي الفدرالي حجم التيسير الكمّي.