تداول النفط الخام على استقرار خلال الدورة الآسيوية، في وقت لا يوفر الجدول الاقتصادي الأميركي المفتقر الى البيانات محفزات تدفع السلعة الى توسيع دائرة انتعاشها.
عقب أسابيع عدّة من تركيز تجار النفط حصرًا على آفاق انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط، من الممكن أن يكون التّجار قد حوّلوا انتباههم نحو الولايات المتّحدة. رسم تقرير المخزونات الأسبوعي الذي يصدر عن وزارة الطاقة صورة مشرقة لسوق النفط الأميركية. فقد هوت المخزونات في كوشينغ، نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط، الى أدنى مستوى لها منذ العام 2008. علاوة على ذلك، ارتفع استغلال المصافي الى أعلى مستوى له منذ العام 2005. بالمجمل، يشير التقرير الى تنامي الطلبات على النفط الخام في أكبر مستهلك للسلعة في العالم.
لا يوفر افتقار الجدول الاقتصادي الأميركي الدلائل الى تجار النفط، الأمر الذي لا يحفز الإنتعاش. يترك ذلك خام غرب تكساس الوسيط في وضع حرج، حيث سيعتبر التّجار الإرتداد بمثابة فرصة سانحة للخروج من مواقع الشراء. مع ذلك، خلال الأجل القريب، في حال واصلت البيانات الاقتصادية الأميركية القادمة تحسّنها، ستدفع التخمينات المحيطة بتزايد الطلبات النفط الى الإرتفاع.