ارتفع الجنيه الاسترليني في تداولات اليوم الى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر مقابل الدولار وذلك على أثر قرار وزير الخزانة السابق "لورنس سمرز" بالانسحاب من قائمة الترشح لخلافة "بن برنانكي" لرئاسة مجلس الإحتياطي الفيدرالي تحت ضغوط من الليبراليين، وهو الامر الذي عزز من التوقعات بإبقاء البنك الاحتياطي الفدرالي على السياسة النقدية المتساهلة لفترة اطول مما دفع الدولار إلى التراجع. وياتى هذا قبل يوم واحد من بدء اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي يوم غد لاتخاذ قرار بشان برنامج التيسير الكمي.
وفي غصون ذلك ارتفع الجنية الاسترليني بنسبة 0.4% مقابل الدولار ليتداول عند مستوى يبلغ 1.5945$ اعتبارا من الساعة 08:46 بتوقيت لندن بعد ان ارتفع الى مستوى يبلغ 1.5958$ وهو اعلى مستوياته منذ 18 يناير، في حين تداول الجنية الاسترليني مقابل اليورو عند مستوى يبلغ 83.82 بنس دون تغير يذكر بعد ارتفاعه الى مستوى يبلغ 83.57 بنس يوم 13 سبتمبر وهو اقوى مستوياته ايضا منذ 18 يناير.ومن الجدير بالذكر ان الجنية الاسترليني ارتفع بنحو 6.9% خلال الستة أشهر الماضية مسجلا افضل اداء بين العشر عملات المتقدمة فى حين ارتفع الدولار واليورو بنحو 0.7% و 3.2% على التوالي في نفس الفترة.
وعلى الجانب الآخر ارتفعت سندات الحكومة فى المملكة المتحدة مع سندات الخزانة الامريكية مما دفع العائد على السندات الآجلة لنحو 10 سنوات نحو أدنى مستوياته فى اكثر من اسبوع حيث تراجع عائد السندات البريطانية الآجلة لنحو 10 سنوات بمقدار 5 نقاط اساس بنسبة 0.05% الى مستوى يبلغ 2.87% وهو ادنى مستوى له منذ 4 سبتمبر وانخضف العئاد على نظيرتها الامريكية بمقدار 7 نقاط اساس الى مستوى يبلغ 2.81% .