تفوّق الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في أدائهما خلال الدورة المسائية بعد أن أظهرت البيانات توسّع أنشطة القطاع التصنيعي الصيني على نحو مفاجىء في يونيو. فقد ارتفع مقياس مدراء المشتريات التصنيعي HSBC الى 50.8، متجاوزًا تقديرات تسجيله 49.7 وعتبة الخمسين للمرّة الأولى في ستّة أشهر. هذا وتعتبر الصين أبرز شريك تجاري لأستراليا ونيوزيلندا وبالتالي يصبّ أي انتعاش في النمو فيها لصالح البلدين المذكورين.
تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشرات مدراء المشتريات في منطقة اليورو لشهر يونيو الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى إظهار المقياس المركّب للمنطقة ككلّ تباطؤ نمو القطاع التصنيعي والخدماتي للشهر الثاني على التوالي، ليبلغ قاع ثلاثة أشهر. في هذا الصدد، تأني البيانات الاقتصادية التي تصدر عن ساحة الكتلة النقدية دون التوقعات منذ أواخر يونيو، ما يتيح المجال امام بروز مفاجأة هبوطية.
وفي حين تلقي نتائج مماثلة بثقلها عل اليورو، من المستبعد أن تدوم التحرّكت الإنخفاضية نظرًا الى تداعيات البيانات المحدودة على السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وسط استمرار تركيز المستثمرين على مصير برنامج شراء الأصول القادم. بناء عليه، ستكون تعليقات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو وعضو مجلس الإدارة إيف ميرش أكثر أهمّية في حال وفرا أي تفاصيل حول استراتيجية توسيع الحوافز وإطارها الزمني المحتمل.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو البيانات الأميريكية. فمن المرتقب صدور تقرير مبيعات المنازل الكائنة لشهر مايو ومؤشر مدراء المشتريات التصنيعي لشهر يونيو. تميل البيانات الاقتصادية الأميركية الى التفوّق بشكل ملحوظ على التقديرات منذ أوائل أبريل وتستمرّ بالتحسّن منذ ذلك الحين. سيساعد سيناريو مماثل الدولار الأميركي على إعادة تقييم ضعفه الذي برز في أعقاب إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع السابق، ما يدفع العملة المعيارية الى الإرتفاع.