سجّل الين الياباني أداءًا مخيّبًا للآمال وسط تقدّم العقود الآجلة لمؤشر النيكي 225 خلال الدورة المسائية، ما قوّض الطلبات على عملة الملاذ الآمن. من المحتمل أن يكون التحرّك قد عكس انتعاش شهية المخاطر في أعتاب تبدّد القلق المحيط بلجوء بنك الاحتياطي الفدرالي الى تقليص التيسير الكمّي خلال الأجل القريب بعد صدور سلّة ضعيفة من البيانات الأميركية. فلم تتطابق قراءة ثقة المستهلك لشهر نوفمبر مع التقديرات وبلغت أدنى مستوى لها في سبعة أشهر.
تقدّم اليورو- ملامسًا ذروة شهرية- إثر توصّل المستشارة الألماني أنجيلا ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي الى اتّفاق بشأن تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الإشتراكي. ساهم ذلك في توفير بعض من الإستقرار السياسي في أوسع اقتصاد في منطقة اليورو. هذا ومن المحتمل أن يتواصل إحراز التقدّم على صعيد مبادرات منطقة اليورو التي تمّ تأجيلها بسبب غياب الإدارة في برلين- ولا سيّما اتّحاد مصرفي يشمل رقابة على المنطقة ككلّ وآلية حلول موحّدة للمقرضين الذين يعانون من المشاكل.
تتصدّر القراءة المراجعة لأرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للفصل الثالث الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى تأكيد التقديرات الأوّلية التي أظهرت اكتساب الاقتصاد 0.8% في الأشهر الثلاثة حتّى سبتمبر، وهي القراءة الأقوى منذ منتصف العام 2010. مع ذلك، من المستبعد أن توفر هذه النتائج الكثير من الدعم للجنيه الاسترليني.
في الواقع، لا يعني تحسّن البيانات الاقتصادية الكثير بالنسبة الى الاسترليني إذا لم يترجم بتوقعات تشديد السياسة. هذه هي الرسالة التي أوصلها الحاكم مارك كارني في الشهادة التي أدلى بهاأمام لجنة الخزانة التابعة للبرلمان يوم أمس. كما شدّد رئيس المصرف المركزي على أنّ هدف برنامج التوجيه المستقبلي- الذي يركّز بشكل أساسي على التعهّد بعدم رفع معدّلات الفائدة على الأقلّ حتّى هبوط البطالة الى 7%- يتمثّل بفصل تحسّن البيانات الاقتصادية عن تخمينات زيادة معدّلات الفائدة.
في وقت لاحق من اليوم، تتسلّط الأضواء على الجدول الاقتصادي الأميركي حيث من المرتقب صدور تقرير طلبات السلع الأميركية المعمّرة لشهر أكتوبر. تشير التوقعات الى تراجع الطلبات بنسبة 2% مقارنة بالشهر السابق، وهو الإنخفاض الأوّل في ثلاثة أشهر. من المحتمل أن يساهم ذلك في تقويض ترجيحات تقليص بنك الاحتياطي الفدرالي برنامج شراء الأصول ويعزّز من حدّة الضغوطات الهبوطية على الدولار الأميركي عقب تراجع العملة المعيارية بعد أن كانت قد بلغت ذروة شهرية، تمامًا كما كان متوقعًا. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="640" height="1068">