انخفض الدولار الأمريكي أمام جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الأربعاء في أوروبا، وتراوح الانخفاض بين ناقص 0.20% أمام الين الياباني إلى ناقص 0.70% أمام الدولار النيوزيلندي. وربما تعكس المشاعر السلبية تجاه الدولار الأمريكي حالة التحفظ لدى المستثمرين قبيل صدور محضر اجتماع شهر مارس للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وسيصب السوق تركيزه على الأرجح على المناقشات التي دارت بشأن التغييرات المهمة في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما يزال يسير في طريقه لرفع سعر الفائدة بأسرع مما تتوقع السوق.
ارتفع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني إلى حد ما خلال الصباح في أوروبا. ويرجع ذلك بشكل اساسي إلى ضعف الدولار الأمريكي وليس لقوة اليورو. بل على العكس فإن العملة الموحدة قد انخفضت أمام الجنيه الإسترليني والزلوتي البولندي والفورنت المجري. ويمكن أن يكون الانخفاض عير المتوقع لطلبات المصانع الألمانية ومبيعات التجزئة المخيبة للآمال في منطقة اليورو، وكلاهما لشهر فبراير، هما السببين الرئيسيين لضعف اليورو أمام نظرائه بخلاف الدولار الأمريكي. وكان الانخفاض الذي شهدته البيانات الألمانية هو المفاجأة الكبرى حيث إن البيانات الاقتصادية التي صدرت من ألمانيا في الآونة الأخيرة قد سجلت مفاجآت صعودية مدهشة مما يشير إلى ارتفاع ثقة الشركات وتسارع الزخم. وبوجه عام فإنني أعتقد أن السوق سيغض الطرف عن قراءة طلبات المصانع الضعيفة وسيعتبرها مجرد استثناء عن القاعدة كما أعتقد أن ألمانيا ستستعيد مركزها كمحرك للنمو في منطقة اليورو.