استقرّ النفط الخام فوق مستوى 101.00$ خلال الدورة الآسيوية اليوم عقب الإنخفاض الحادّ الذي سجّلته السلع الحساسة أزاء النمو كالنّحاس يوم الإثنين. في غضون ذلك، واصل الذهب التداول على مقربة من مستوى 1340$، في وقت تشير وسائل الإعلام الى أنّ الإضطرابات الأوكرانية الراهنة تشكّل مصدر دعم محتمل للمعدن الثمين.
تدنّي وتيرة المخاوف المحيطة بالطلبات الصينية
ألقت سلّة بيانات الميزان التجاري الصيني المخيّبة للآمال التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بثقلها على السلع يوم الإثنين. فقد لامس النّحاس أدنى مستوى له في أكثر من عامين، بينما هوى النفط الخام الى ما دون مستوى 102.00$. وعقب الإنخفاض الذي اختبرته السلع الحساسة أزاء النمو في بادىء الأمر، يبدو وكأنّ هنالك بعض دلائل الإستقرار في الدورة الآسيوية اليوم وسط تدنّي حدّة المخاوف المحيطة بالطلبات الصينية.
وفي حين لا تزال ثقة المستثمرين ضعيفة أزاء أي تدفقات أنباء سلبية، من المستبعد أن يوفر الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات في الدورة القادمة المحفز اللازم لدفع النحاس والنفط الخام على تعزيز الخسائر التي تكبّداها يوم أمس. ووسط الإفتقار الى الأحداث المحفوفة بالمخاطر، يبلغ صافي مواقع شراء عقود خام غرب تكساس الوسيط مستوى قياسيًا، ما يشير الى إمكانية اختبار النفط تصحيحًا حادًا.
الذهب يواجه إشارات متباينة
يشهد الذهب استقرارًا على مقربة من مستوى 1340$ وسط تقييم التّجار الإشارات المتضاربة التي يبعث بها المعدن الثمين. فمن جهة، من المحتمل أن توفر التوترات الجيوسياسية القائمة في أوروبا الشرقية بعض الدعم للسلعة. ومن جهة أخرى، قد تكون قوّة الدولار الأميركي الواسعة النطاق ألقت بثقلها على بدائل العملات الورقية.
وفي حين لا يزال الغموض المخيّم على النزاع الأوكراني- الروسي يستحوذ على انتباه التّجار، وفي غياب أي تجدّد له، من الممكن أن يلعب الدولار الأميركي دور المحرّك المسيطر على مسار المعدن الثمين خلال ما تبقى من الأسبوع. هذا ويشمل الجدول الاقتصادي عدد من البيانات الهامّة بما فيها ثقة المستهلك الأميركي الصادرة عن جامعة ميشيغان وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي فيشير وبراينارد وباويل. إنّ أي تحسّن يطرأ على البيانات الاقتصادية الأميركية وأي تعليقات داعمة لإستمرار عملية التقليص ستساعد الأخضر على الإنتعاش وتلحق الضرر بالمعادن الثمينة.