اسواق العالم لم تعد الماء راكداً، الازمة لم تبدأ بعد

تم النشر 10/09/2015, 17:53
محدث 12/11/2024, 16:00

في نهاية يونيو من عام 2008 بدأ الهبوط العظيم للأزمة المالية العالمية ولم يعي المستثمرين وقتها ان العالم يشهد ازمة ، بدأ التفاعل بسبب الضغط البيعي الشديد والهبوط المدوي الذي لحق بكل الاسواق سواء اسواق الاسهم او السلع او السندات او العملات ، طال الهبوط كل شئ واي شئ عدا شيئاً واحداً "الدولار الاميركي" الذي اتضح انه في ظل الازمات الطاحنة هو الاختيار الاول والاخير كملاذ امن ، نجح في ان يعصف بالذهب وبكل نظرائه من عملات الكيانات الاقتصادية الكبرى الاخرى ، حدثت الازمة ثم بدأ الناس في البحث عن مبررات لها ، اشتهرت بأزمة الرهن العقاري حيث لحقت تلك الازمة ببعض البنوك وتسببت في هذا الكم الهائل من زخم الصدمة.

الان نحن نشاهد علناً وعلى الهواء مباشرة الازمة ، التي لم تبدأ بعد ، وخاب من ظن ان الماء سيعود للركود سريعا وان التذبذب الرهيب الذي شهدناه منذ اسبوعين هو مجرد صدفة و وليد حدث طارئ وسرعان ما سيعود كل شئ على طبيعته

كلا ايها السادة انتم مخطئون .. وجانبكم الصواب .. لم يعد الماء راكداً بعد ، بل ستشهدون وقريباً اعاصير تعصف بالاسواق .

مصادر الازمة الحالية

الازمة الحالية ليست ازمة بعض البنوك او ازمة دولة واحدة او دولتين ، ان الازمة الحالية تطال النظام الرأسمالي ككل ، ويضربه من حيث يعتصره الالم حيث الفوائد التي بدأت دول العالم كلها في التخلص منها بعدما تسببت في عجز اقتصادي وشلل انتاجي رهيب ، الازمة تطال اكبر اول اقتصاد في العالم والذي فشل على مدار تسعة اشهر في اخذ قرار رفع سعر الفائدة والذي اظن انه حتى وان اخذوه سيكون مخيبا للامال ، وللذين لم يستوعبوا الازمة الامريكية فاحب ان اقول لهم ان اميركا نعم نجحت في رفع شأن اقتصادها وتقليص البطالة وتحسين الوظائف ، ولكنها دفعت الثمن باهظاً حيث اقترب الدين من السقف
تريليون دولار اميركي ، كل ما شاهدتموه من من الكزيد من طباعة النقود وهو ما انتهجته اوروبا
اوروبا التي لجأت اخيرا الى برنامج التيسير الكمي لعلها تنجح في تعويض الفارق بينها وبين الدول الصناعية الاخرى في اميركا واسيا ، ولكن القارة العجوز نخر السوس في العظم واللحم حيث تعاني نصف دولها من ديون طاحنة تبدأ باليونان ثم ايرلندا واسبانيا والبرتغال ، والنصف الاخر انتاجه في الاضمحلال ولم يعد يقف شامخاً في القارة العجوز غير المانيا ، لقد فطنت انجلترا لهذا الامر فقررت التصويت على الانسحاب من هذا الاتحاد الذي اصبح كاللغم قد ينفجر في اي لحظة في وجه النظام الاقتصادي العالمي

اسيا " الصين واليابان "
بدأت اليابان حرب تخفيض عملتها لكي تستطيع بيع منتجاتها التي تعطلت بسبب العملاق الصيني المجاور فخفضت عملتها بما يزيد على ثلث قيمتها فانتعش الانتاج ولكنه اصاب التنين الصيني بالاعطاب فدفعت الصين ثمن التصرف الياباني فخذلت الشركات البورصة الصينية لمدة 6 ارباع متتالية بنتائج اعمال مخيبة ، التصدير الصيني هبط وبقوة مما اضطر الصين الى ان تخفيض قيمة عملتها ، بل وتتخذ قرار اخر خطير وهو شراء النفط بعملتها "اليوان" نعم الصين تريد ان تفرض عملتها كعملة احتياط

بقت دولتا جنوب الشرق الاقصى استراليا ونيوزيلندا واللتان تشهدان اعطابا في عجلة الاقتصاد اضف اليهم عملاق اميركا اللاتينية والذي يخشى شبح الافلاس كاليونان فقام بفرض ضرائب جديدة

مما سبق نعلم ان هناك ازمات ، وان خريطة الاحتياط الامن ستتغير ، لقد شاهدنا ارتفاعا في قيمة الين واليورو مقابل انهيار الدولار الاميركي والاسترالي والنيوزيلاندي و وقوف الاسترليني على الحياد ، رأينا ارتفاع الذهب ، ورأينها انهيار البورصات النائية كل ذلك في يومين فقط .. فلتسجلوا كل ما رأيتهم فإن حدثت الازمة فإن من صعد من هؤلاء سينطلق ومن هبط منهم سينهار

النظرة الفنية
الداو جونز المسيطر على اسواق العالم من بورصات وعملات وسلع خرج رسمياً من اتجاهه الصاعد طويل الاجل بفعل الصدمة "الصينية" وفشل في اي محاولة لاعادة الثيران فوق طريق الصعود من جديد فلم يبقى امام هذا المؤشر سوى سيناريو من اثنين

السيناريو الاول هو ان يستمر الهبوط ليكسر حاجز دعم 15900 ليذهب سريعا للتجربة على 15200 والتي بكسرها يبدأ التسارع الشديد في الهبوط كما حدث في عام 2008 او ربما اعنف

السيناريو الثاني هو ان يحاول الصعود ليرتطم بمناطق ال 17000 مجدداً وعندها سنرى هل سيقوى الثيران على الاستكمال ام سيعاود الدببة صدماتهم المتلاحقة ، فإذا فشل في التماسك نرى انه من المتوقع ان يتكرر السيناريو الموجود على الخريطة السعرية ، انهيار عمودي من تلك المناطق

DOWJONES (F) WEEKLY CHART

حافظ على اموالك وكن حذر في استخدام الهامش
تمنياتي بتداول سعيد وربح وفير

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.