الأربعاء القادم هو موعد سداد اليونان لصندوق النقد الدولي قيمة 200 مليون يورو يليه بعده موعد سداد آخر في الثاني عشر من الشهر الجاري بقيمة 770 مليون يورو بعد ان تمكن من سداد 458 مليون يورو للصندوق في التاسع من الشهر الماضي دون تفعيل إتفاق 20 فبراير الماضي الذي كان يقضي بمد لخطة إنقاذها بقيمة 172 مليار يورو حتى نهاية يونيو القادم.
هذا و بدأ اليورو دولار تداولات الإسبوع الجديد بالقرب من مستويات 1.12 لكن دونها بينما تواصلت المفاوضات بشأن الوضع المالي لليونان دون التواصل لإنفراجة للأزمة ما بين اليونان و ترويكة الدائنين.
فتتواصل الجهود حالياً للوصول لإتفاق و لو مرحلي كما قال المُتحدث بأسم الحكومة اليونانية جابريل سكالريديس الذي سبقه نائب رئيس الوزراء يانيس دراجسكيس بقوله أنه من الضروري التوصل لإتفاق ما بشأن الإصلاحات اليونانية مع بداية الشهر الجديد قبل إجتماع الحادي عشر من الشهر الجاري لوزراء مالية منطقة اليورو.
بينما إنتهى إجتماع وزراء المالية الأوروبين الماضي في الرابع و العشرين من الشهر الماضي على توجية اللوم لوزير المالية اليوناني لإهداره الوقت دون تقديم الإصلاحات المرجوة. وجرت مُناقشات بين الوزراء خلال ذلك الإجتماع للتوصل لخطة بديلة في حال إستمرار الموقف اليوناني بهذا الشكل ما قد يؤدي لإفلاس اليونان أو خروجها من اليورو أو كلاهما.
ليأتي بعد هذا الإجتماع قرار رئيس وزراء اليونان اليكسيس تيسبريس بإحداث تغيير في الفربق المفاوض مع ترويكة الدائنين ليُعين وكيل وزارة الخارجية إكليد تيساكالوديس كمُنسق للمفاوضات مع ترويكة الدائنين التي رأى مُمثليها في تيساكالوديس شخصية إقتصادية مُفضلة بعد الإخفاق الذي حققه وزير المالية اليوناني يانيس فارفاكيس خلال مُناقشات إجتماع وزراء المالية الأوروبين يوم الجمعة الماضية.
فمع هذا التغير بدأ التفاؤل بشان التوصل لحل للأزمة ما أدى لهبوط الفوائد على الدين العام اليوناني في الأسواق الثانوية ليصل العائد على السند الحكومي اليوناني لمدة 10 اعوام لمستويات 10.23% فاقداً 300 نقطة أساس بعد قرار تعين تيساكالوديس الذي أجرى قبل بداية الإسبوع الجديد لقاء مع رئيس وزراء اليونان اليكسيس تيسبريس و وزير ماليته يانيس فارفاكيس إلا أنه لم يصدر عن هذا الإجتماع أي تصريحات جديدة بشأن الخلاف مع ترويكة الدائنين.