تعرضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية للضغط مع قوة الدولار وإستمرار تراجع أسعار النفط بعدما جائت بيانات المخزون الأمريكي من النفط الخام في الإسبوع المنتهي في 25 ديسمبر لتُظهر صعود ب 2.629 مليون برميل بينما كان المُعتقد تراجع اخر ب 2.5 مليون برميل بعد تراجع في 18 ديسمبر ب 5.877 مليون برميل ساعد أسعار النفط على الإرتداد لأعلى قبل نهاية الإسبوع الماضي.
ذلك و لاتزال توقعات رفع سعر الفائدة على الدولار تُمثل ضغط على أسعار الأسهم مع إرتفاع إحتمالات تراجع أسعار الأصول بسبب قوة الدولار التي تُضعف من تنافُسية الصادرات الامريكية , بينما ينخفض تحفيز الفدرالي للإقتصاد برفع تكلفة الإقتراض بلدولار.
فقد جائت نتائج إصدار جديد من السندات الامريكية لمدة 7 اعوام بلأمس لتُبرز التغيُر الذي حدث في توقعات سعر الفائدة بعد الإجتماع الاخير للفدرالي , فقد إنتهى مزاد الامس على إرتفاع في العائد ل 2.161% من 2.013% في اخر مزاد عليها في 25 نوفمبر الماضي.
فقد توقع أعضاء لجنة السوق المُحددة لسعر الفائدة عن الفدرالي بإرتفاع سعر الفائدة ليصل بنهاية 2016 ل 1.375% بعد قيام الفدرالي بببدء رفع سعر الفائدة ب 0.25% على الدولار لأول مرة منذ 2006 في السادس عشر من ديسمبر الجاري.
بينما يُنتظر ان يُؤثر صعود الدولار مع رفع سعر الفائدة علية على عمل بنوك مركزية أخرى خاصةً في الدول الناشئة التي من المُنتظر أن تواجه ضغوط تضخمية أكبر مع مرور الوقت نتيجة إرتفاع سعر صرف الدولار أمام عملاتها.
ما من شأنه أن يُعطي قوة أكبر للضغوط التضخمية خاصةً في هذة الدول صاحبة الإقتصاد المُتنامي مثل دول شرق أسيا وشرق أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا , ما قد يُقلل من التحفيز النقدي للإقتصاد في هذة الدول التي قد تُعاني من تراجع في سعر صرف عملاتها , كما ظهر مُسبقاً مع إنهاء العمل بسياسة الدعم الكمي للفدرالي في عهد بن برننانكي في رئاسة الفدرالي.