لم تشهد العملات الرئيسية أي تغييرات تذكر مقابل الدولار الأميركي أواخر الدورة الآسيوية. تقدّم الدولار الأسترالي مع بداية أسبوع التداول عقب الأرقام الأفضل من المتوقّع للصادرات الصينية، في حين ارتفع الين الياباني بعد أن جاءت مراجعة أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الثالث مخيّبة للآمال، بيد انّ العملتين لم تواصلا هذا المسار الصعودي.
من المحتمل أن تكون العوامل الموسمية السبب الكامن وراء هذا الإستقرار الذي يهيمن على مناخ الفوركس. فيتبقّى أسبوعان كاملان فقط من التداول قبل تدنّي الأنشطة استعدادًا لإحتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة التي تسود معظم المراكز المالية الرائدة في العالم. يشير ذلك الى أنّ التّجار لن يولوا أهميّة الى التغييرات التي تطرأ على الإتّجاهات القائمة التي لا تملك الكثير من الوقت للتبلور.
يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية والأميركية. يسلّط ذلك الضوء على اليوم الأخير من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي قبيل إعلان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع القادم. من الخطابات المرتقبة: كلمة جيف لاكر وجيم بولارد وريتشارد فيشير- وهم رؤساء بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية ريشموند وسانت لويس ودالاس تباعًا.
لا يزال توقيت الخطوة الأولى لتقليص عمليات شراء الأصول يشكّل محور التخمينات والإنتباه. مع ذلك، وإذ تفصلنا ثلاثة أيّام فقط عن إعلان سياسة الاحتياطي الفدرالي لشهر ديسمبر وبداية عطلة عيد الميلاد، من المرجّح أن ينتظر التّجار حتّى بداية العام 2014 قبل الإمتثال الى أي اتّجاه محدّد.