تم تداول الدولار الأمريكي بشكل متباين أمام نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الجمعة في أوروبا. وارتفع الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الجنيه الإسترليني والين الياباني والدولار النيوزيلندي، بينما انخفض أمام الكرونة السويدية والكرونة النرويجية واليورو والفرنك السويسري. وظل الدولار الأمريكي بدون تغيير أمام الدولار الأسترالي والدولار الكندي.
كان الجنيه الإسترليني هو أكبر العملات التي تعرضت للخسارة في أعقاب انخفاض مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع في البلاد إلى 51.9 في شهر أبريل من 54.0 في الشهر السابق. وكانت السوق تتوقع أن يسجل المؤشر ارتفاعا طفيفا إلى 54.6. ويعتبر هذا الانخفاض الحاد مؤشرا على تباطؤ النمو. ويأتي هذا الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع في أعقاب المعدل الضعيف لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول والذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي ليكون بذلك علامة سلبية جديدة على أن اقتصاد المملكة المتحدة يفقد قوته.
وفي ظل أنه سيتم إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة بعد أقل من أسبوع وأن استطلاعات الرأي تسير كتفا بكتف ولا تشير إلى أن حزبا بعينه سيحقق الفوز بشكل واضح، ارتفع التذبذب الضمني لفترة أسبوعين إلى أعلى من مستوى 14، ويذكر أن أخر مرة تم فيها الوصول لهذا المستوى كانت قبل الاستفتاء الاسكتلندي في سبتمبر. ومن المرجح أن يؤدي الغموض المتزايد إلى إبقاء الجنيه الإسترليني تحت ضغوط ويمكن أن يؤدي الإقبال الحالي على اليورو إلى إيقاف ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بسبب زيادة قوة زوج اليورو/الجنيه الإسترليني.