لم تشهد العملات الرئيسية أي تغييرات تذكر مقابل الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية. سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال نوعًا ما بعد أن تباطأ الإنتاج الصناعي الصيني بقدر فاق توقعات الخبراء الاقتصاديين. فقد نمت المخرجات بنسبة 10% على أساس سنوي في نوفمبر، لتأتي دون تقديرات اكتسابها 10.1% وتسجّل أسوأ قراءة لها في أربعة أشهر. في هذا الإطار، تشكّل الصين أبرز شريك تجاري لأستراليا، وتلقي أي دلائل على ضعف الأنشطة فيها بثقلها على قطاع تصدير المعادن المحوري بالنسبة لأستراليا.
يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية. من المستبعد أن تدفع أرقام الإنتاج الصناعي في المملكة المتّحدة والميزان التجاري الجنيه الاسترليني الى إبداء ردود فعل ملحوظة نظرًا الى تأثيراتها المحدودة على اتّجاه سياسة بنك انجلترا خلال الأجل القريب. في غضون ذلك، من المقرّر أن يجتمع وزراء مالية الإتّحاد الأوروبي من أجل مواصلة العمل على بناء آلية حلول موحّدة لمصارف منطقة اليورو. لن يبرز أي اتّفاق نهائي قبل حلول شهر مايو، لذلك من المستبعد أن يرشح عن هذا اللّقاء أي جديد. في إطار مختلف، من المرجّح أن تؤكّد المراجعة النهائية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي للفصل الثالث انكماش المخرجات بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة حتّى سبتمبر.
كما يشمل الجدول الاقتصادي الأميركي قائمة أقصر من البيانات، مع تشكيل مؤشر JOLT للوظائف الشاغرة لشهر أكتوبر الحدث الأبرز. وعلى الرغم من اكتساب هذا المقياس بعض الجاذبية في الآونة الأخيرة نظرًا الى الأهمّية التي أعطتها له الرئيسة المقبلة لبنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين، إلاّ أنّه لن ينجح في منافسة البيانات الأساسية (ولا سيّما تقرير الوظائف الذي صدر في الأسبوع السابق) وتحدّي التوقعات الموسمية بغية توليد اتّجاه ملحوظ. بناء عليه، من المحتمل أن يؤدّي تدنّي السيولة الى تزايد حدّة التذبذبات الغامضة في حال برزت مخاوف التّجار نتيجة حدث غير مرتقب، لذا من الضروري توخّي الحذر.