أظهرت بيانات رسمية ان ضعف الإنفاق الاستثماري وتباطؤ التجارة تسببا في إنكماش الاقتصاد الألماني للمرة الأولى منذ أكثر من عام في الربع الثاني مما يشير ان أكبر اقتصاد في أوروبا يفقد زخمه مع بدء تأثير الأزمة في اوكرانيا. وأكد مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا اليوم تقدير سابق يظهر إنكماشا نسبته 0,2% في الناتج المحلي الإجمالي المعدل في ضوء عوامل موسمية خلال الربع الثاني. وجاء الأداء المخيب للآمال لاقتصاد كان يعد في السابق الحصن الأخير للنمو في منطقة اليورو المتعثرة مماثلاً لفرنسا وإيطاليا ثاني وثالث أكبر اقتصادين في المنطقة، فالأولى سجلت نموا صفريا والثانية انزلقت في ركود خلال نفس الفترة.
وتراجع إجمالي الاستثمار الرأسمالي في ألمانيا 2,3% وهبط استثمار البناء 4,2% وهو ما يرجع جزئيا إلى اعتدال طقس الشتاء الذي أنعش نشاط البناء في الربع الأول. واقتطعت التجارة الخارجية، المحرك التقليدي للنمو الاقتصادي الالماني، نسبة 0,2% من النمو بينما قدم الاستهلاك الخاص والمخزونات مساهمة إيجابية.