انصب اهتمام السوق اليوم على اليابان التي أظهرت بياناتها الصادرة في التعاملات المبكرة أن اقتصادها نما بمعدل سنوي 2,6% في الفترة من أبريل إلى يونيو، في ثالث فصل سنوي على التوالي من التوسع لكن بوتيرة أبطأ من المتوقع، الذي ربما يزيد الدعوات لتأجيل زيادة مخطط لها في ضريبة المبيعات وذلك لضمان أن تحقق الدولة خروجاً مُستداماً من الانكماش الاقتصادي.
وكان هذا التوسع أقل من الزيادة التي تم تعديلها بالتخفيض إلى 3,8% في الربع الأول، عندما ساعد إطلاق رئيس الوزراء شينزو أبي لسياسات التحفيز في رفع أسعار الأسهم وأدى إلى إستهلاك شخصي قوي على نحو استثنائي. وتقارن تلك القراءة بمتوسط توقعات السوق الذي رجح زيادة بنسبة 3,6%. هذا وهبط على نحو غير متوقع الإنفاق الرأسمالي، في إشارة أن الشركات لم تعزز بعد إنفاقها رغم المعنويات الجيدة التي نتجت عن سياسات أبي التحفيزية.
وعلى أساس فصلي، نما ثالث أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 0,6% في الفترة من أبريل إلى يونيو. وأضاف الطلب الخارجي نسبة 0,2% للنمو، بينما ساهم الطلب الداخلي بنسبة 0,5%، حسب ما أظهرته البيانات الرسمية اليوم. وزاد إستهلاك القطاع الخاص بنسبة 0,8% مقارنة بالربع السنوي السابق، الذي هو أكثر من متوسط توقعات السوق الذي أشار إلى زيادة 0,5%، وذلك بفضل إنفاق قوي على الغذاء ورحلات السفر والإلكترونيات الاستهلاكية. لكن الإنفاق الرأسمالي هبط بنسبة 0,1%، الذي هو أضعف بقدر كبير من متوسط التوقعات بزيادة 0,7% وهو ما يمثل الربع السنوي السادس على التوالي من الانخفاض. يذكر أن رئيس الوزراء أبي تم اختياره ديسمبر الماضي ببرنامج انتخابي يتضمن تحفيز مالي ونقدي لإنعاش اقتصاد اليابان.
وكان التأثير المباشر لسياساته ضعف حاد في الين وصعود في أسعار الأسهم على مدى النصف الأول من 2013، لكن التأثير طويل الأمد لازال غير محسوماً. ومن المقرر أن تزيد اليابان ضريبة المبيعات البالغة حالياً 5% إلى 8% أبريل القادم وبعدها إلى 10% في أكتوبر 2015، ضمن مساعي للحد من الدين العام الهائل. وربما تلك البيانات المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي تضعف عزيمة أبي في المضي نحو زيادة تلك الضريبة، حيث قالت مصادر أنه قلق من أن تتسبب في ضعف الإنفاق وتؤجل خروج اليابان من الإنكماش.
ولازلنا في اليابان، حيث صدرت البيانات المعدلة للإنتاج الصناعي للدولة والتي تراجعت بنسبة 3,1% في يونيو عن الشهر السابق، حسب ما أظهرته البيانات النهائية لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة.وقد تم تعديل هذا المعدل الشهري من التقدير السابق الذي أظهر انخفاضاً بنسبة 3,3%. وعلى أساس سنوي، انخفض الإنتاج الصناعي 4,6% في يونيو. وبالمضي لأوروبا، لم يكن هناك سوى بيانات مبيعات التجزئة لسويسرا والتي حجمها زاد للشهر الثالث على التوالي في يونيو، فزادت المبيعات 2,3% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وبعد زيادة نسبتها 1,5% في مايو. وعلى نحو مشابه، بإستثناء مبيعات الوقود، ارتفع إجمالي حجم المبيعات بوتيرة أسرع بلغت 2% بعد الزيادة 1,6% في مايو. وعلى أساس شهري، حققت المبيعات زيادة 0,5%، لتعوض الانخفاض بنسبة 0,3% في مايو. لكن حجم المبيعات باستثناء الوقود، زاد بنسبة 0,3%.
أشار تقرير حملته إحدى الصحف الألمانية يوم الاحد إن البنك المركزي الألماني يحذر من أن اليونان قد تحتاج مساعدة مالية جديدة بحلول أوائل العام القادم. ومن الممكن أن يشعل من جديد هذا التقرير جدلاً في ألمانيا حول ما إذا كانت المستشارة أنجيلا ميركيل تهون عن قصد من فرص مساعدة إضافية لليونان قبل انتخابات 22 سبتمبر التي خلالها هي الأوفر حظاً للفوز بفترة ولاية ثالثة. وتتهم المعارضة، على رأسها المنافس الرئيسي للمستشارة الألمانية في الانتخابات القادمة بير شتاينبروك، ميركيل بالتستر على خطر أن دافعي الضرائب الألمان سوف يضطرون لتمويل مساعدات أكثر لمنطقة اليورو. يذكر أن اليونان تلقت مساعدتين من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بإجمالي 240 مليار يورو (320 مليار دولار) وقد استنزفت 90% من تلك التمويلات. ومن المقرر أن تنتهي حزمة المساعدة الثانية في نهاية 2014. و قالت ميركيل أن مساعدة اليونان ماضية في مسارها السليم، رافضة أي اعتقاد أنه ستكون هناك حاجة لمساعدة إضافية، أو إسقاط دين.
EUR/USD: انخفض الزوج يورو دولار أمريكي خلال تعاملات اليوم الأول من هذا الأسبوع خالقا فجوة سعرية مع افتتاح التعاملات بين سعر الإغلاق يوم الجمعة و افتتاح التداولات يوم الأثنين و قد استمر الزوج بالانخفاض الذي بدئه مع ختام تعاملات الأسبوع الماضي و سجل الى الأن أدنى مستويات جلسة اليوم عند 1.3287 متجاوزا مستويات الدعم عند 1.3304 و يجد الزوج دعم قوي له عند مستويات نسبة تصحيح فيبوناتشي 76.% الموافقة للسعر 1.3256و لكن اذا ما استطاع الزوج العودة فوق مستويات الدعم الأولى المذكورة و الإغلاق اليوم فوق هذه المستويات فأن الاتجاه الصاعد من المرجح أن يعود.
GBP/USD: تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأول من هذا الأسبوع ايضا دون مستويات متوسط 200 يوم على المستوى اليومي عند 1.5532و يحتاج الزوج للعودة و الإغلاق الفعال فوق مستويات متوسط 200 يوم على المستوى اليومي و نسبة تصحيح فيبوناتشي 76.4% حتى يؤكد على الاتجاه المرتفع و يواصل الطريق الى المستويات المستهدفة عند 1.5640 تليها 1.5749 و لكن تشير المؤشرات التقنية الى وجود الزوج حاليا في منطقة تشبع بعمليات الشراء و بالتالي ترجح الانخفاض على الزوج و يجد الزوج دعم عند مستويات نسبة تصحيح فيبوناتشي 61.8% .