شهدت الأسواق الماليّة الأسبوع الفارط أسبوعا إقتصاديا حافلا بالبيانات و قرارات البنوك المركزيّة. وقد تابعنا مؤشّر القطاع الصناعي و البناء في بريطانيا الذي شهد نمواً فاق التوقّعات ، أمّا عن القطاع الخدمي فقد نما لكن بوتيرة بطيئة خلال شهر تشرين الثاني.
وقد قام المركزي البريطاني بتثبيت سياسته النقدية كما هي خلال كانون الأول لسعر فائدة عند 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني.
من جانب آخر قلّص الجنيه الإسترليني البعض من خسائره بعد تقديم وزير الخزينة البريطانيّة جورج أوزبورن البيان الخريفي أمام البرلمان البريطاني لمراجعة الموزانة العامة ،حيث رفع توقّّّّّّعات النموّ و خفض توقعات عجز الموازنة العامة ممّا دفع بالكيبل لأعلى نحو مستوى 1.64664 دولار.
فنيا,إستأنف الكيبل تحرّكاته داخل القناة الصاعدة الرئيسيّة إثر نجاحه في إختراق العلم النازل لأعلى ممّا يفتح الطريق أمام الجنيه الإستريليني لتحقيق المزيد من الصعود مقابل نظيره الدولار الأمريكي. هذا وإن مؤشّر المومنتم إخترق مستوى 100 ممّا يُعطي المزيد من الإيجابية حيث ننتظر مستوى 1.6475 و 1.65. ولكن نلفت إنتباهكم أن ما يحدث الآن هو عادة ما يحدث في نهاية كل سنة ميلاديّة نظرا لإختبار المستويات العليا بهدف جني الأرباح بمناسبة عطلة رأس السنة ولكن تقريبا كلّ الأزواج تتحرّك في قمم لها وبالتالي ننصح إثر نهاية هذه التصحيحات بالدخول بالبيع على المدى المتوسّط.