بعد القرار العالمي برفع أسعار الفائدة، اتضح ان التضخم هو موضوع الحديث لشهر ديسمبر، وذلك وفقاً لمحضر الاجتماع الذي نشر بالأمس. وعبر صناع السياسة عن قلقهم فيما يتعلق بركود التضخم، كما يبدو ان المعطل يفشل بتحقيق الهدف لما قد يكون العام الرابع على التوالي.
التضخم هو مصدر القلق الرئيسي للمجلس الاحتياطي الفدرالي، حيث يشعر الأعضاء بالقلق من ان مسار المجلس سيجعل تبرير المزيد من رفع أسعار الفائدة صعباً في المستقبل. وقد يبطئ الدولار كذلك التقدم الاقتصادي، وبدأت تظهر مضاعفاته في القدرة التنافسية الأمريكية. احدى الإحصاءات التي ترفع التضخم هي نمو الوظائف، ونشر في التقرير بطالة منخفضة وتجاوز التوقعات لفترات القياس القليلة الماضية، ولكن ثقل التضخم العالمي ما زال أقوى. وينبغي ان تحارب السياسة النقدية المقبلة مشكلة التضخم، والعناد على تحسين الوضع أثر على قرارات زيادة الأسعار المحتملة في لعام 2016. أظهرت أموال اللجنة الفدرالية بالأمس توقعات 45.00% لزيادة أخرى بالأسعار في شهر مارس، وهو امر بعيد الاحتمال عن الثقة التي سادت اجتماع اللجنة الفدرالية في شهر ديسمبر. وكان أداء الدولار موازيا لخطواته الأخيرة، وارتفع مقابل العملات الأخرى خلال اليوم، وخصوصا مقابل الدولار الكندي نظراً لضعف أسعار النفط.
فشل برنامج التحفيزات بقيمة 19.9 مليار دولار الذي تم تنفيذه في سوق الأسهم بالأمس بعد انخفاض بنسبة 7.00% في المؤشرات الصينية الرئيسية فشلاً ذريعاً بتشجيع الثقة الإيجابية، وأدى الى انخفاض اخر بنسبة 7.00% قبل الجلسة التالية ب-15 دقيقة فقط، وأوقف الأسواق مرة أخرى. ولا ينظر مشاركي الأسواق بشكل إيجابي الى صناع السياسة والحكومة في الصين، وأدرك معظمهم ان تنفيذ نفس الإجراءات مرارا وتكرارا لن يحل المشكلة. ومن الضروري تنفيذ حلول أكثر ثورية لمشكلة بهذا الحجم، مصل خفض أسعار الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي بشكل ملحوظ، حيث ان هروب رأس المال السريع من الصين أصبح واقعاً حرجاً. وحتى يحدث هذا الامر، يبدو ان الثقة ما زالت منخفضة والأسهم ستهبط الى ان يتم اتخاذ خطوات جذرية وواثقة. يرتد التخفيض الأخير في قيمة عملة اليوان في الجلسة الحالية، حيث بلغ زوج العملات USDCNH مستوى 6.6890 مؤخراً.
شهدت التوقعات القوية والمبررة بمواجهة الرياح المعاكسة عدم المبالاة في مؤشرات نفط غرب تكساس الوسيط ونفط برنت الخام مع سحب 5.085 مليون برميل نفط من المخزونات وما زالت تنخفض. وقد يكون الأمر الإيجابي بهذا الموضوع هو معطيات وزارة الطاقة التي أظهرت ارتفاع الإنتاج الى 20,000 برميل يومياً ونمو مخزونات كوشينغ للأسبوع التاسع على التوالي. كما تواجه الأسواق الاضطراب في العلاقة بين إيران والمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى الإنتاج المفرط التنافسي، ومن المرجح أن الاتجاه يكون هذا الاتجاه طويل الأجل. وتدل إحصاءات مخزونات البنزين على انخفاض الطلب الذي يضيف طبقة أخرى من الغموض إلى الحل في نهاية المطاف.