يشهد الأسبوع القادم زخماً من البيانات الاقتصادية لكن ربما يركز المستثمرون على كلمات من صانعي سياسة ببنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي. فمن المزمع ان يلقي ستة أعضاء بالمركزي الأمريكي خطابات الأسبوع المقبل. وكان الاحتياط الفيدرالي قد صدم الأسواق الأربعاء الماضي بمواصلته لسياسات التحفيز دون تقليص برنامجه لشراء السندات المعروف بالتيسير الكمي من الوتيرة الحالية 85 مليار دولار شهرياً.
وإستقبل المستثمرون القرار بضخ الأموال في أسواق الأسهم ما دفع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد اند بور 500 إلى أعلى مستويات على الإطلاق. لكن بعد ان هدأت الحماسة عم الأسواق شعوراً من عدم اليقين. فقد بدا رئيس الاحتياط الفيدرالي بن برنانكي طيلة أشهر يلمح ان تخفيض مشتريات السندات سيتم الإعلان عنه في سبتمبر. وهذا ما لم يحدث. ولماذا التأجيل؟ ومتى ربما يحدث؟ هي تساؤلات يطرحها المستثمرون الان وهم يأملون ان تتوفر بعض الإيجابات عليها خلال خطابات الأسبوع القادم.
سيتحدث رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا "دنيس لوكهارت" في نيويورك يوم الاثنين، وتتحدث رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في كليفلاند "ساندرا بيانالتو" يوم الثلاثاء وأيضا تلقي رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في كنساس سيتي "إيثتر جورج" كلمة في شيكاغو خلال نفس اليوم.
ويتحدث يوم الخميس بنك الاحتياط الفيدرالي في منيابوليس "نارايانا كوتشيرلاكوتا" في ميتشجان، وتتحدث مجدداً "إيثتر جورج" في دينفر، ويوم الجمعة تنتظر الأسواق حديث لرئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في شيكاغو "تشارلز إيفانز" في أوسلو بالنرويج، وسيتحدث أيضا رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيوروك "وليام ددلي"، المقرب لبرنانكي.