أظهر اليورو دلائل على الحياة وسط ارتداده من القيع المسجّلة في الآونة الأخيرة وأنهى سلسلة التراجع التي دامت ثلاثة أسابيع. هذا ويترقّب التّجار قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي لكي يولّد التذبذبات في الأسبوع القادم.
أشارت بيانات العقود الآجلة الأخيرة الى استهلال المضاربين الكبار الأسبوع مع أكبر نسبة لبيع اليورو منذ أن بلغ هذا الأخير القاع في يوليو من العام الماضي. كان التجار على الأرجح في صدد المراهنة على تراجع اليورو وسط تنامي التخمينات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى تخفيض معدّلات الفائدة في اجتماعه القادم. مع ذلك، غالبًا ما تخيّب التقديرات الآمال، ويحذر التهافت على بيع اليورو من إمكانية ارتداد العملة الموحّدة عند أي مفاجآت يعلن عنها البنك المركزي الأوروبي.
تتحوّل الأنظار جميعها نحو رئيس البنك المركزي ماريو دراغي، إذ أفاد أنّ البنك المركزي الأوروبي كان "مستعدًا للتصرّف" في اجتماعه التالي. يظهر مسح أجرته بلومبرغ اعتقاد غالبية الخبراء الاقتصاديين أنّ البنك المركزي الأوروبي سيقلّص معدّل إعادة التمويل الرئيسي وصولاً الى قيع تاريخية جديدة ويدفع معدّل الودائع الى منطقة سلبية. في حال فشل المصرف في تخفيض أي من المعدّلين المذكورين، يبدو من الواضح أنّ اليورو قد يتسارع صعودًا. مع ذلك، تبدو النتائج الأخرى اقلّ وضوحًا.
دفع تجّار المشتقات أسعار تذبذبات الفوركس الى بلوغ قيع تاريخية في صفوف غالبية أزواج الدولار الأميركي والين الياباني. مع ذلك، ارتفعت أسعار تذبذبات اليورو/دولار لأسبوع واحد وصولاً الى ما يقارب أعلى مستويات لها في هذا العام.
من المحتمل أن تشكّل أي نتائج غير متوقعة تصدر عن البنك المركزي الأوروبي المحفز لتحرّكات رئيسية على صعيد اليورو، في حين قد يدفع تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقب أواخر الأسبوع اليورو/دولار الى اختبار تأرجحات ملحوظة.