الجنيه الإسترليني في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي حاد مقابل الدولار متجاهلا صدور بيانات الإنتاج الصناعي وبيانات الميزان التجاري عن الاقتصاد البريطاني.
حتى الآن انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 1.95% ليسجل انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي ليسجل ادنى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.5123 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.5207.
تجاهل الجنيه الإسترليني صدور بيانات إيجابية عن الاقتصاد البريطاني بخصوص الإنتاج الصناعي وتقلص العجز في الميزان التجاري، وذلك بعد التصريحات السلبية التي خرج بها رئيس البنك المركزي البريطاني يوم أمس وتسببت في ضعف العملة الملكية.
لجنة السياسة النقدية في البنك توقعت تراجع معدلات النمو والتضخم خلال الفترة القادمة في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وتدهور أوضاع النمو في الاقتصاد العالمي وخاصة في الأسواق الناشئة.
البنك المركزي البريطاني خفض توقعات النمو إلى 2.7% و 2.5% خلال عامي 2015 و 2016 على الترتيب بينما رفع توقعات النمو خلال عام 2017 إلى 2.7%.
قام المركزي البريطاني أيضاً بخفض توقعات التضخم ليتوقع استمرار أسعار المستهلكين تحت المستوى 1% حتى النصف الثاني من العام القادم.
التوقعات انتشرت في الأسواق الأن أن البنك المركزي البريطاني سيحافظ على أسعار الفائدة ثابتة عند أدنى معدلاتها لفترة أطول من الوقت حتى النصف الثاني من العام القادم في ظل الضغوط السلبية على الأسعار.
تلك التوقعات ساهمت بشكل أساسي في دفع الجنيه الإسترليني إلى الهبوط بشكل حاد مقابل الدولار والعملات الرئيسية بعد أن توسعت فجوة السياسة النقدية بينه وبين الدولار الأمريكي.