هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك للفصل الأوّل دون التوقعات، الأمر الذي ألقى بثقله على آفاق المستثمرين المحيطة بلجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى زيادة معدّلات الفائدة. فقد جاء معدّل التضخّم السنوي الرئيسي عند 2.9%، خلافًا لتقديرات الخبراء الاقتصاديين بوصوله الى 3.2% قبيل الإصدار.
وفي حين أيّد بنك الاحتياطي الأسترالي "فترة من الإستقرار" في ما يتعلّق بتكاليف الإقتراض المعيارية خلال اجتماعات السياسة السابقة، كانت الأسواق منشغلة بوضع رهاناتها حول الخطوة التالية. في هذا الإطار، أدّت قراءات نمو الأسعار الضعيفة الى تقويض احتمال زيادة المعدّلات، ما بدّد الدعم الذي كان يتلقاه الأسترالي ودفع العملة الى الهبوط.
تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشر مدراء المشتريات في منطقة اليورو لشهر أبريل الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى اختبار نمو القطاع التصنيعي والخدماتي بعض التباطؤ مقارنة بمارس، مع بلوغ مقياس مؤشر مدراء المشتريات المركّب للمنطقة ككلّ أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 53.0.
تأتي تدفقات الأنباء التي تنبع عن ساحة منطقة اليورو دون التقديرات منذ أواخر يناير، في وقت يبلغ مقياس سيتي غروب الذي يتعقّب الهوّة القائمة بين توقعات الخبراء الاقتصاديين والنتائج الحقيقية أعلى مستوى له منذ عشرة أشهر. يشير ذلك الى أنّ المحلّلين لم يدركوا بعد الدرجة التي وصلت إليها الأزمة في الكتلة النقدية، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجآت هبوطية على نتائج اليوم.
في هذا الصدد، إنّ تباطؤ الأنشطة الاقتصادية يزيد من حدّة الضغوطات على نمو الأسعار، لتتفاقم بذلك مشكلة هبوط الأسعار القائمة في منطقة اليورو وتترسّخ في أذهان المستثمرين فرضيّة لجوء البنك المركزي الأوروبي الى إعلان المزيد من الحوافز. غنيّ عن القول إنّ سيناريو مماثل يلحق الضرر باليورو وسنرصد عن كثب تحرّكات الأسعار من أجل انتهاز فرص البيع السانحة.
كما من المرتقب أيضًا صدور محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا لشهر أبريل. يدلّ الإنخفاض الحادّ في معدّل التضخّم على أنّ الطريق لا يزال طويلاً قبل بدء الاقتصاد بإستغلال القدرة الإحتياطية- وهي النقطة الأساسية لخطّة الطريق المتّبعة من قبل بنك انجلترا منذ فبراير- ودفع الساسة الى استهلال نهج تشديد السياسة. يشير ذلك الى أنّ محضر الإجتماع لن يؤدّي سوى الى تعزيز السياسة الراهنة، ما يعني أنّ الجنيه الاسترليني لن يرزح تحت وطأة التذبذبات نتيجة ذلك الإصدار.