تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين، عقب سلّة البيانات القويّة لمؤشر مدراء المشتريات غير التصنيعي الصيني. أظهر التقرير توسّع أنشطة القطاع الخدماتي وفق أسرع وتيرة لها في أربعة عشر شهرًا، الأمر الذي عزّز آفاق النمو الاقتصادي في أبرز سوق تصديرية لأستراليا وبالتالي قلّص فرص لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى تخفيض معدّلات الفائدة. يقدّر المستثمرون حاليًا بنسبة 2% فقط فرص تقليص معيار الإقراض الرئيسي في اجتماع السياسة المرتقب في الغد، وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس.
تتصدّر المراجعة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو لشهر أكتوبر الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن تأتي هذه القراءة لتؤكّد التقديرات الأوّلية التي بيّنت بلوغ المقياس 51.3، ليسجّل ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالشهر السابق. من المحتمل أن تقيّم الأسواق هذه النتائج لناحية تأثيراتها على الترجيحات المحيطة بقرار فائدة البنك المركزي الأوروبي. إنّ البيانات الاقتصادية الضعيفة التي قادها الهبوط المفاجىء لمؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر رسّخت دعوات توسيع الحوافز ودفعت اليورو الى التراجع بشكل حادّ. ستشجّع أي مراجعة ضعيفة رهانات مماثلة وتولّد ضغوطات هبوطية على العملة الموحّدة، في حين ستتيح أي قراءة صعودية المجال أمام بروز ارتداد قريب الأجل.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو الجدول الاقتصادي الأميركي، حيث من المرتقب صدور بيانات طلبات المصانع لشهري أغسطس وسبتمبر. لا يزال المستثمرون يقيّمون المؤشرات الاقتصادية الأميركية لناحية تأثيراتها على توقيت بدء تقليص التيسير الكمّي. من المتوقع نمو الطلبات في الشهرين عقب هبوطها في يوليو، الأمر الذي يعزّز الدولار الأميركي. في هذا الصدد، شهدت البيانات الأميركية تدهورًا مقارنة بالترجيحات (وفقًا للأرقام الصادرة عن سيتي غروب) في الأشهر السابقة، ما يبقي المجال متاح أمام بروز مفاجأة هبوطية. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="813" height="952">