تسارع الدولار الأسترالي صعودًا تمامًا كما كان متوقعًا بعد أن عمد بنك الاحتياطي الأسترالي الى إبقاء معدّلات الفائدة ثابتة عند 2.50% من دون الإشارة الى إمكانية التقليص خلال الأشهر القادمة. وفي البيان المرافق للإعلان، أفاد حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي غلين ستيفنس أنّ نهج السياسة الراهن "لا يزال ملائمًا".
كما أردف ستيفنس أنّ تاثيرات الحوافز النقدية التي تمّ تطبيقها منذ العام 2011- بما فيها تخفيضات معدّلات الفائدة خلال الأشهر الأخيرة- ستواصل التبلور مع الوقت. يشير ذلك الى أنّ بنك الاحتياطي الأسترالي يتوقّع تيسير الشروط النقدية أكثر، ما يحدّ من فرص تقليص المعدّلات خلال الأجل القريب. نحافظ على مواقع شراء الأسترالي/دولار.
في غضون ذلك، تقدّم الدولار النيوزيلندي وتراجع الين الياباني وسط تسارع الأسهم صعودًا خلال الدورة الآسيوية. وجدت العملة الأولى الدعم على خلفية تعزيز المناخ المحفوف بالمخاطر الطلبات على الأصول ذات العائدات الأعلى، بينما هوت العملة اليابانية إثر انتعاش تدفقات رؤوس الأموال نحو التجارات المبنيّة على فروقات الفورائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية. أمّا مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI، فقد ارتفع بنسبة 1.4%.
من المرجّح أن يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية المستثمرين للتركيز على المفكّرة الأميركية، حيث الأضواء تقع على مقياس ISM التصنيعي الأميركي لشهر أغسطس. تشير التوقعات الى تباطؤ الأنشطة التصنيعية بشكل طفيف عقب بلوغها ذروة خمسة وعشرين شهرًا في يوليو.
من المحتمل أن تقيّم الأسواق النتائج لناحية تأثيراتها على التخمينات المحيطة ببدء بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص عمليات شراء الأصول في سبتمبر. بناء عليه، ستحدّ اي قراءة ضعيفة من فرص تقليص الحوافز وتلقي بثقلها على الدولار الأميركي. في المقابل، سيترتّب عن أي قراءة صعودية السيناريو المعاكس. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="1024" height="443">