سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء عقب التعليقات المتشائمة التي صدرت عن حاكم بنك الاحتياطي النيوزيلندي غرايمي ويلير. أفاد رئيس المصرف المركزي أنّ العملة باتت مقدّرة بأكثر من قيمتها الفعلية وهدّد بالتدخّل لتخفيض معدّلات الصرف في حال تعثّرت الأساسيات أكثر. في هذا الصدد، خسر الدولار النيوزيلندي ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين.
يفتقر الجدول الاقتصادي نسبيًا الى البيانات خلال الساعات الأوروبية. تتصدّر أرقام طلبات المصانع الألمانية لشهر مارس وبيانات مؤشر مدراء المشتريات في منطقة اليورو لشهر أبريل المفكّرة الاقتصادية. مع ذلك، من المستبعد أن يبدي اليورو ردود فعل ملحوظة أزاء تلك النتائج، بما أنّ تقارير الأنشطة تلعب دورًا ثانويًا في مسألة الركود وتداعياته على البنك المركزي الأوروبي. بناء عليه، من المحتمل أن يتوجّب على العملة الموحّدة الإنتظار الى حين إعلان السياسة النقدية يوم الخميس بغية إيجاد محفز قدير على الصعيد المحلّي.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين، التي من المقرّر أن تدلي بشهادتها أمام اللّجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس حول آفاق الاقتصاد الأميركي ومسار السياسة النقدية. غنيّ عن القول إنّ الأسواق سترصد عن كثب تعليقاتها المتعلّقة بإستمرارية تقليص برنامج التيسير الكمّي والموعد المحتمل لبدء رفع معدّلات الفائدة. علاوة على ذلك، هوى الدولار الأميركي وصولاً الى أدنى مستوى له في ستّة أشهر يوم أمس، لذلك إنّ أي التزام حاسم بتطبيع السياسة من قبل يلين سيوفر شريان حياة للعملة المتعثّرة.