تفوّق الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في أدائهما خلال الدورة المسائية وسط تقدّم الأسهم الآسيوية لتحذو العملات المرتبطة تجاراتها بالثقة حذوها. كما تقدّم مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 1% في تحرّك أفادت وسائل الإعلام أنّه يعزى الى الإصدار الصيني لمنصّة الإصلاحات المبنيّة على المحادثات التي أجريت في الأسبوع السابق في الجلسة الكاملة الثالثة.
تشمل البنود الأبرز المندرجة على اللّائحة: خلق مناطق أكبرللتداول الحرّ، منح إذن لمستثمري القطاع الخاصّ لإنشاء مصارف صغيرة، تيسير سياسة إنجاب طفل واحد وتيسير نظام "هوكو" (الذي يتسبّب بتآكل الدخل المتاح عن طريق حرمان وصول العمّال الأجانب الى الخدمات الإجتماعية، ما يجبرهم على دفع تكاليفها بأنفسهم).
سيدفع افتقار الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال الساعات الأوروبية التّجار للتركيز على الأحداث الأميركية. وفي حين يخيّم الهدوء على صعيد البيانات، ينصبّ الإهتمام على الخطابات المقرّرة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي. من المرتقب أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في كلّ من ولاية نيويورك وفيلادلفيا بيل ديودلي وشارلز بلوسر بخطاب له. ستساعد هذه التعليقات على تحديد مسار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرلي لشهر أكتوبر الذي سيصدر يوم الأربعاء. سيترقّب التّجار هذا المحضر من أجل قياس درجة تخوّف المصرف المركزي من تداعيات الشلل الذي أصاب الحكومة على النمو الاقتصادي، وبالتالي على توقيت البدء بتقليص التيسير الكمّي.
تذكيرًا بالمخاوف التي لا أساس لها الناتجة عن زيادة ضرائب الدخل وتقليص الإنفاق بشكل حادّ وتأثيراتها على أداء الاقتصاد الأميركي والتي برزت في وقت سابق من هذ العام، من المستبعد أن يكون الرئيس بن برنانكي وأعضاء مجلس إدارته على استعداد لتغيير المسار الرئيسي لسياستهم. إنّ أي دلائل على تبلور سيناريو مماثل جرّاء تعليقات ديودلي و/أو بلوسر ستؤجّج من جديد التخمينات المحيطة بتقليص التيسير الكمّي، الأمر الذي يدفع الدولار الأميركي للإرتفاع مقابل معظم نظرائه الرئيسيين عقب استقرار الأسعار عند دعم الرسم البياني.