تشهد تداولات الذهب ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي لتسجل أعلى مستوياتها في أسبوعين وتعوض بذلك كل الخسائر التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي. بينما يعاني الدولار من ضعف كبير مقابل العملات للجلسة الثانية مما يظهر العلاقة العكسية الواضحة بين الذهب والدولار.
يتداول الذهب بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 1152.10 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1146.40 دولار للأونصة.
بدأ هذا الارتفاع في أسعار الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي عندما أعلن الاقتصاد الأمريكي عن بيانات تقرير الوظائف بأقل من التوقعات، الأمر الذي تسبب في تزايد التوقعات بتأجيل قرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
نفس الأسباب كانت وراء الهبوط الكبير الذي يشهده الدولار مقابل العملات الرئيسية، حيث يتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية عند المستوى 95.38 بعد أن سجل أدنى مستوى عند 95.30 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 95.45.
انخفاض مستويات الدولار جاء بسبب تراجع الإقبال عليه من قبل المستثمرين بسبب توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، واستمر التراجع خلال هذا الأسبوع قبل إعلان البنك الاحتياطي الفدرالي عن محضر اجتماعه يوم غد.
العلاقة العكسية التي تربط الدولار مع الذهب تأتي نتيجة كون الذهب سلعة تسعر بالدولار، وكون الذهب أيضاً استثمار بديل للتضخم وتأجيل ارتفاع الفائدة الأمريكية يعني استقرار في معدلات التضخم وبالتالي استقرار في مستويات الذهب.