الدولار يجد الدعم للصعود أمام الين مع تحسن شهية المُخاطرة

تم النشر 14/06/2015, 09:09

عاد زوج الدولار ين ليستقر بلقرب من 123.50 بعد أن شهد تذبذب عالي نسبياً فور صدور بيان مبيعات التجزئة في الولايات المُتحدة عن شهر مايو الذي أظهر إرتفاع شهري ب 1.2% كما كان مُتوقعاً مع مراجعة لقراءة إبريل لتُظهر إرتفاع ب 0.2% بعد ان كانت تُشير قرائته الأولى لعدم تغيُر شهري.

كما تزامن مع صدور هذا البيان مجيء إعانات البطالة عن الإسبوع المُنتهي في 5 يونيو على إرتفاع ل 279 ألف بينما كان المُنتظر 275 الف من 277 الف في الإسبوع المُنتهي في 29 مايو لتستمر الطلبات للإسبوع الرابع عشر دون ال 300 ألف , ما يؤكد على إستمرار تحسن سوق الوظائف الذي سبق و أظهره أيضاً مجيء قبل نهاية الإسبوع الماضي عدد الوظائف المُضافة خارج القطاع الزراعي على إرتفاع ب 280 الف وظيفة في مايو بينما مكان المُتوقع إضافة 225 الف بعد إضافة 221 ألف في إبريل.

ذلك وقد شهد زوج الدولار أمام الين عودة للإرتفاع مع عودة شهية المُخاطرة لأسواق الأسهم , فعادةً ما يُباع الين كعملة تمويل مُنخفضة التكلفة مُقابل عملات اخرى أعلى كُلفة من أجل الإتجاة نحو المُخاطرة بينما يحدث العكس في حال تجنُب المُخاطرة.

فلاتزال تُشير العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للإرتفاع , بينما تشهد مؤشرات الأسهم الرئيسية الأوروبية إرتفاعات اليوم بعد الإرتداد القوي لنظيرتها الأسيوية و الأمريكية , فقد إرتفاع نيكاي 225 ب 336.61 اليوم ليصل ل 20382.97 بعد أن أغلق الداوجونز الصناعي تداولات الأمس عند 18000.40 مُرتفعاً ب 236.36 نقطة كما إرتفاع مؤشر إستندارد أند بورز 500 ب 25.05 نقطة ليُغلق عند 2105.20 كما أنهى مؤشر ناسداك المُجمع لأسهم التكنولوجيا جلسة الأمس عند 5076.69 مُرتفعاً ب 62.82 نقطة.

فقد تمكن الدولار من الإرتفاع أمام الين مع صدور هذة البيانات قبل جلسة اليوم الأمريكية ليصل ل 124.17 بعد أن كان قد وقع تحت ضغط بلأمس هبط به ل 122.46 نتيجة توجية عدة إنتقادات لتسارع تراجع سعر صرف الين من جانب مسؤليين يابانين.

فقد صرح كورودا رئيس بنك اليابان بأنه يجب على سعر الصرف ان يعكس أساسيات الإقتصاد كما يجب الا يشهد تذبذبات عالية , كما جاء عنه بشكل أكثر وضوحاً قوله بأن الين من الصعب أن يتراجع أكثر من ذلك , كما جاء عن عضو بنك اليابان تاسو قوله بأن البنك يُراقب تحركات سوق الصرف و يبحث بعناية تأثيرتها على الإقتصاد و على الأسعار , كما قال أن الين الضعيف يزيد من تكلفة الواردات و يُرهق القطاعات الغير صناعية , كما جاء ايضاً عن وزير المالية الياباني أسو قوله بان الين لابد أن يتحرك بشكل أبطاء و أكثر إستقراراً.

ليتكرر ما حدث في الثالث عشر من شهر إبريل الماضي بعد بلوغ هذا الزوج 120.85 على إثر تصريح من كيوشي همادا مُستشار رئيس الوزراء الياباني بأن الين قد تراجعت قيمته بما فيه الكفاية و أن مذيد من ضعف الين قد يُسبب مشاكل.

فقد فقد الين ما يقرب من 30% من قيمته منذ 2012 ليصل في الخامس من يونيو الجاري ل 125.86 الني لم يشهدها منذ يونيو 2002 نتيجة سياسات بنك اليابان التوسعية التي أدت لتوسعة قاعدتة النقدية لتصل ل 80 ترليون ين سنويا بنهاية أكتوبر الماضي بينما لايزال يحتفظ بسعر الفائدة عند 0.1% كما كان منذ ديسمبر 2008.

بينما شهد الدولار على النقيد تزايد في الطلب عليه نتيجة إرتفاع التوقعات برفع سعر الفائدة عليه , فبينما يستقر العائد على السند الحكومي الياباني لمدة 10 أعوام دون ال 0.5% بلقرب من 0.47% إرتفاع العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام ليصل ل 2.47% حالياً.

كما شهد ايضاً اليورو إقبال في الطلب عليه مؤخراً بلمقارنة بلين نتيجة تفاوت الفارق بين العوائد على السندات السيادية مؤخراً بين دول منطقة اليورو و اليابان نتيجة إرتفاع توقعات التضخم داخل منطقة اليورو مع توقعات بتحسن الأداء الإقتصادي في ظل خطة الدعم الكمي للمركزي الأوروبي التي تم الإعلان عنها بقيمة 60 مليار يورو شهرياً في يناير الماضي قبل البدء في تنفيذها في مارس الماضي , بينما يدعم العوائد على السندات الحكومية الأوروبية من جانب أخر إستمرار حالة عدم التأكد بشأن اليونان و إمكانية إستمرارها داخل الإتحاد.

فقد وصل العائد على السند الحكومي الألماني لمدة 10 أعوام ل 1% بلأمس كما صعد العائد على نظيره الفرنسي ل 2.35% و هي ضعف النسب التي كانت عليها عوائد هذة السندات في الثالث عشر من إبريل الماضي عندما كون اليورو أمام الدولار قاع ثاني عند 1.0520 أعلى من قاعه الأول الذي كونه في الثالث عشر من مارس الماضي عند 1.0462.

فقد كان مجيء القراءة الأوالية لمؤشر أسعار المُستهلكين لشهر مايو عن منطقة اليورو على إرتفاع سنوي ب 0.3% أثر إيجابي واضح على العوائد على السندات السيادية دعمه التفاؤل الذي أظهره ماريو دراجي بعد الإجتماع الأخير للمركزي الأوروبي , فقد توقع تحسن في الأداء الإقتصادي مع إرتفاع توقعات التضخم.

لتتحسن نظرة المتعاملين في الأسواق تجاة اليورو بعض الشيء بعد أن إنحضرت الضغوط الإنكماشية و عاد التضخم للإرتفاع في مايو بعد عدم تغيير سنوي في شهر إبريل أنهى أربعة أشهر مُتتالية من حالة تراجع الأسعار السنوي التي بدأت في ديسمبر بأول إنخفاض منذ أكتوبر 2009 بلغ 0.2% سنوياً قبل أن يزداد هذا التراجع ليصل ل 0.6% سنوياً في يناير , ما أدى للإعلان عن خطة المركزي الأوروبي للدعم الكمي المُنتظر إستمرارها حتى سبتمبر 2016.

بينما شهد التضخم في اليابان مؤخراً تلاشي لأثر رفع الضرائب على المبيعات التي إزدادت في بداية إبريل من العام الماضي ب 3% , ليأتي مؤشر أسعار المُستهلكين بإستثناء أسعار المواد الغذائية الطازجة الذي يُفضله بنك اليابان لإحتساب التضخم على إرتفاع ب 0.3% سنوياً في شهر إبريل بعد إرتفاع في مارس ب 2.2% سنوياً.

ذلك و يعزي بنك اليابان 1.7% من إرتفاع التضخم في إبريل 2014 لرفع الضرائب على المبيعات في اليابان في بدايتة ب 3% كما يعزي 2% من إرتفاعه في مايو 2014 , بينما يتوقع بنك اليابان حالياً بلوغ نسبة ال 2% التي يستهدفها للتضخم بحلول مُنتصف السنة المالية لعام 2016 بعد أن كان يتوقعها بنهاية السنة المالية الحالية.

و يتواجد زوج الدولار أمام الين حالياً فوق مُتوسطة المُتحرك ل 20 ساعة ل 50 ساعة لكن دون مُتوسطة المُتحرك 100 ساعة و ل 200 ساعة بينما عاد ليتواجد فوق مُتوسطة المُتحرك ل 20 يوم الذي هبط دونه بلأمس مع هبوطع ل 122.46 في حين لايزال مُستقراً للتداول على مدى اطول فوق مُتوسطة المُتحرك ل 50 يوم و ل 100 يوم و ل 200 يوم.
فهذا هو اليوم الثالث على التوالي من التداول دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 125.69 نتيجة تراجع الزخم الشرائي و تزايد الضغوط البيعية على هذا الزوج مؤخراً.

كما يُشير الرسم البياني اليومي لهذا الزوج لوجود مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التعادل بقراءة حالية عند 56.952 , بينما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بلتذبذب حالياً داخل منطقة التعادل لكن بلقرب من منطقة التشبع البيعي دون ال 20 بقراءة حالية عند 22.297 كما يتواجد خطه الإشاري داخلها لكن بقراءة أعلى عند 30.809.

فينتظر الدولار أمام الين الأن بإذن الله في حال مواصلة التراجع نقطة دعم حالياً عند 122.46 ثم عند 120.64 قبل مُستوى ال 120 النفسي الذي قد يتبعه نقطة دعم اخرى عند 118.88 ثم 118.48 التي بدء منها صعوده لأعلى في 30 إبريل الماضي قبل مواجهة مُستوى دعم مهم عند 118.23 التي نجحت في الصمود أمام تراجع هذا الزوج في السادس و العشرين من مارس الماضي ليصعد من 118.32 بينما يلي مُستوى ال 118.23 في حال مواصلة التراجع مُلاقاة نقطة دعم أخرى عند 116.87 التي أوقفته في الثالث من فبراير الماضي قبل مُقابلة نقطة دعم أخرى عند 115.85 التي كون عندها قاع في السادس عشر من يناير الماضي فوق 115.56 التي قد يتبعها مُستوى ال 115 النفسي قبل 114.63 ثم 113.86 التي يليها في حال مواصلة التراجع مُقابلة نقطة دعم عند 113.17 ثم عند 112.57 فبل مُستوى ال 110 النفسي مرة أخرى.

بينما يًنتظر الأن في حال مُعاودة الإرتفاع و تخطي 124.17 التي توقف عندها اليوم مُلاقاة نقطة مقاومة عند 125.86 التي أوقفته في الخامس من الشهر الجاري قبل أعلى مُستوى له منذ مايو 2002 عند 129.10 الذي قد يليه مواجهة مُستوى ال 130 النفسي الذي قد يتبعه مُستوى مقاومة أعلى عند 135.19 حيثُ أعلى نُقطة له منذ يناير 2002.

الرسم البياني للدولار ين

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.