تفوّق الدولار الأستراليفي أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين. تعقّب هذا التحرّك التسارع الصعودي الذي سجّلته عائدات السندات الأسترالية المستحقّة في عشرة أعوام، إشارة الى تلقي العملة الدعم إثر تحسّن آفاق المعدّلات. في الواقع، يقدّر المستثمرون عدم لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى تخفيض معدّلات الفائدة خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس. كما تقدّم الين الياباني وسط انخفاض مؤشر النيكي 225، الأمر الذي أجّج الطلبات على عملة الملاذ الآمن. هذا وقد تلقّت العملة المزيد من الدعم بعد أن امتنع بنك اليابان عن إدراج حوافز إضافية في اجتماع سياسته الشهري.
بالتطلّع قدمًا، إنّ تأخير موعد نشر أرقام الوظائف الأميركية لشهر سبتمبر بسبب استمرار الشلل الحكومي انتزع من الجدول الاقتصادي الحدث الأبرز المحفوف بالمخاطر الذي كان يشمله. يؤدّي ذلك الى تسليط الأضواء على جدول خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي. من المقرّر أن يلقي كلّ من رؤوساء بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس ونيويورك وريشموند ومينبابوليس (فيشير وديودلي ولاكر وكوشيرلاكوتا تباعًا)، الى جانب الحاكم ستاين. لا يزال التركيز يقع على الإطار الزمني لتقليص عمليات شراء الأصول. إنّ أي سيناريو يدعم فرضيّة الحفاظ على الوضع الراهن سيلقي بثقله على الدولار الأميركي ويرسّخ بالتالي الأصول المحفوفة بالمخاطر والعكس صحيح. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" border="0" height="576" width="805">