مقدمة
أشرنا في تقريرنا السابق أن الذهب لربما لن يصمد و هكذا كان تساؤلنا , وتمت الإجابة عنه من قبل تقرير الوظائف الذي أظهر تحسناً في سوق العمل مع ثبات معدلات البطالة كما هي في شهر يوليو على الرغم من التوقع بتحسنها بعض الشيء , حيث أظهر مؤشر الدولار قوة بعد ضعف شديد وتلاشي الآمال برفع الفائدة قريباً , إلا أن البيانات تتكلم مرة أخرى , و إذا ظهرت نبرة جديدة أخرى برفع الفائدة سنرى قوة أكبر للدولار . وقد يكون التأثير سابق لأوانه في موضوع رفع الفائدة حيث أن السوق قد يتصرف بالفترة المقبلة على هذا الأساس .
مسار الذهب المتوقع في المقال السابق :
أشرنا سابقا :(( خروج الذهب من القناة الصاعدة الفرعية محاولا تشكيل نموذج رأس وكتفين أهدافه عند 1333.33))
الذهب بعد المقال
بالفعل حدث ما توقعنا رغم الانحراف البسيط الذي سببه تغيير معدلات الفائدة للبنك البريطاني ,وصل الذهب بالفعل إلى السعر المتوقع تقريباً .
الذهب ومسار الأسبوع القادم :
تغيب الأسبوع المقبل البيانات المهمة من قبل البنك الفدرالي , باستثناء مبيعات التجزئة و مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك يوم الجمعة المقبل .
و أيضا أسبوع خالي من الخطابات من جميع البنوك باستثناء البنك النيوزلندي وقرار الفائدة و الذي لن يؤثر في أٍسعار الذهب بشيء . إلا أنه يعود البنك الصيني لإصدار سلسلة من البيانات االمهمة , وكلما تحسنت كلما أدت إلى انخفاض أسعار الذهب .
و عليه سيكون أسبوع هادىء نوعا ما , و نلاحظ أن أسعار الذهب تتداول دون المتوسطات 20 و 75 و تتواجد على حد المتوسط 150 تماما عند 1333.3 و الذي يمثل أيضا دعما حديديا للذهب و يمثل دعم القناة الصاعدة التي انطلقت من أسعار 1200 في نهاية شهر مايو .
ونتيجة لهذه الدعومات المهمة بالإضافة إلى تواجد الأسعار عند الحد السفلي للبولينجر , نتوقع أن نشهد تصحيحات طفيفة قد تصل إلى المقاومة الأولى عند 1350 و لربما يعيد اختبار المقاومة القوية عند 1359 .
إذا باختصار ما زال الاتجاه العام صاعد حتى يثبت العكس , و هو بالثبات دون مستوى 1333.33 لكن لو أضفنا المنطق المذكور أعلاه بأنه قد تستمر الحركة المقبلة تحذو مسار الحديث عن رفع الفائدة , وبهذا نتوقع هبوط يغلب الصعود بعد الحركة التصحيحية القادمة , وقد لا يكون هناك حركة تصحيحة ذات قوة أصلا . الهدف المبدئي لتوقعنا بشرط ثبات العوامل الأخرى المؤثرة للذهب هو الدعم 1310 و الحاجز النفسي 1300.
يرجى مراجعة الرسم أدناه :
ملاحظة: هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف وليست توصيات مباشرة. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الإتجاه.