تحكم التحرّكات الصعودية سيطرتها على المعدن الثمين الذي اخترق مستوى 1360$ صعودًا، بما أنّ التوترات الجيوسياسية عزّزت على الأرجح طلبات الملاذ الآمن على السلعة. في غضون ذلك، يناضل النفط الخام للتماسك أواخر الدورة الآسيوية عقب التراجعات التي اختبرها في الساعات الأميركية على خلفية التقرير السلبي للمخزونات.
تدفقات المخاوف تدفع الذهب على الإرتفاع
تواصل الإضطرابات الأوكرانية تصدّر العناوين، الأمر الذي دفع التّجار على الأرجح للتوجّه نحو الذهب والفضّة. وكما أشرنا في تقرير السلع يوم أمس، عادة ما يتفوّق المعدن الأصفر في الأوقات التي تتنامى فيها وتيرة التوترات الجيوسياسية. وفي حين يهدّد الغرب بفرض عقوبات على روسيا، من المحتمل أن تتواصل الأزمة، وهو أمر يوفر الدعم لأسعار الذهب.
انتعاش الأخضر
استفادت المعادن الثمينة على الأرجح من ضعف الدولار الأميركي أيضًا. فقد واصل الأخضر التعثّر في الشهر السابق، في وقت ألقت البيانات الاقتصادية الأميركية المخيّبة للآمال بثقلها على توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي. على التّجار الإنتباه الى إمكانية تعويض الدولار خلال الدورة القادمة بعضًا من الخسائر التي مني بها، وذلك بفضل التعليقات المتفائلة التي قد تصدر عن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي فيشير وبراينارد وباويل. كما تعتبر بيانات مبيعات التجزئة غاية في الأهمّية، إذ ستساهم أي قراءة افضل من المتوقع في ترسيخ رهانات مواصلة التقليص وتلحق الضرر بالمعادن الثمينة.
عقود النفط الخام تناضل للتماسك عقب صدور تقرير المخزونات
أظهر تقرير مخزونات النفط الأسبوعي الذي نشرته وزارة الطاقة يوم أمس تزايد مخزونات النفط الخام للأسبوع الثامن على التوالي، الأمر الذي دفع عقود خام غرب تكساس الوسيط الى الإنخفاض. عزت وسائل الإعلام ارتفاع المخزونات الى العوامل الموسمية بما فيها تحسّن الأحوال الجويّة في الساحل الشرقي للولايات المتّحدة والى تدنّي طلبات المصافي. في حال تابعت الإمدادات الجديدة تجاوز الطلبات على السلعة في الأسابيع التالية، من المحتمل أن يوسّع النفط دائرة انخفاضه.
مخاوف الطلبات الصينية تلحق الضرر بالنّحاس
خسر النحاس المكاسب التي حقّقها في وقت سابق قبيل انتهاء الدورة الآسيوية عقب صدور سلّة مخيّبة للآمال من البيانات الصينية التي شملت الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. ساهمت القراءت التي أتت دون التوقعات في تأجيج المخاوف المحيطة بتباطؤ طلبات السلع من قبل العملاق الشرق آسيوي. هذا وتتنامى فرص اختبار النحاس وغيره من السلع الحسّاسة أزاء النمو موجة هبوطية قادمة. مع ذلك، إذا لم يتبلور نفور المخاطر على نطاق واسع، ستكون أي انخفاضات محدودة وطفيفة.