ان الذهب حافظ على مكاسبه مع نهاية تداولات شهر يناير ومحققا صعودا قدره 5 فى الميه كما لامست الاونصة اعلى سعر لها منذ ثلاث شهور يوم الاربعاء الماضي عند مستوى 1127 دولار بعد صدور محضر اجتماع الفيدرالي الامريكي وعدم رفع اسعار الفائدة كما كان متوقعا واستمد الذهب ارتفاعاته من حالة عدم الوضوح لاعضاء الفيدرالي ورئيسته جانيت يليين تجاه الموعد القادم لتحريك اسعار الفائدة واصبحت التكهنات مفتوحة خلال الاجتماع القادم في مارس وهذا ما زاد من بريق المعدن الاصفر وجعله كملاذ امن الوجهه الاولى لسيولة الاسواق وانهت بورصة نيوميكس تداولات الاسبوع الاخير من شهر يناير عند مستوى 1116 دولار وبفارق صعود قدره 8 دولار عن اسعار بداية الاسبوع وبانخفاض قدره 11 دولار عن اسعار يوم الخميس نتيجة عمليات التصحيح وجني الارباح.
المدقق في اسعار الذهب خلال العام الماضي واسعاره خلال شهر يناير يجد ان النظرة الى المعدن الاصفر تغير بشكل كبير وحقق الذهب العديد من المكاسب بخلاف فارق صعود الاسعار واهم هذه المكاسب هي زوال هواجس انهيار الاسعار الى مستوى 1000 دولار و عودة صناديق الاستثمار الى حيازة الذهب وعلى راسها صناديق SPDR Trust بجانب اتجاه معظم النبوك المركزية لشراء الذهب مثل روسيا وتركيا وقازخستان واصبحت الدول تتنافس في رفع رصيدها الاحتياطي من الذهب كملاذات امنه ضد نقلب العملات وتغير الخريطة الاقتصادية بعد انهيار اسعار النفط.
الاسبوع القادم ستكون الاسواق على موعد مع بيانات سوق العمل الامريكي عن شهر يناير و كذلك ستكون لاسعار النفط الدور الاكبر في تغير بورصات الاسهم والعملات وتبدوا جميع الاحتمالات وارده و من الممكن ان نرى الذهب باتجاه مستوى 1140 دولار في حالة استمرار التازيم وضعف الدولار كما ان عمليات التصحيح وجني الارباح ممكن ان تعود بالاونصة الى مستوى 1100 دولار مره اخرى وخصوصا في حالة صدور بينات سوق العمل الامريكي في ايجابيات كالمعتاد.