أظهرت بيانات رسمية من مكتب الإحصاء الوطني اليوم ان بريطانيا سجلت في مايو أكبر عجز تجاري في أربعة أشهر مع تصدير شركات التصنيع سلعا أقل إلى دول الاتحاد الأوروبي وتراجع شحنات النفط إلى دول أخرى. وأظهرت البيانات ان العجز ارتفع إلى 9,20 مليار جنيه استرليني مقارنة مع 8,81 مليار جنيه في أبريل. وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون عجزا قدره 8,75 مليار جنيه. وقال مكتب الإحصاء ان الصادرات ارتفعت 0.6% بينما قفزت الواردات 1,7% وهو ما يرجع إلى حد كبير لمشتريات طائرات بقيمة 1,2 مليار جنيه.
وتؤكد البيانات التحدي الذي يواجه الحكومة في ظل محاولتها تركيز التعافي الاقتصادي على التجارة رغم صعود قيمة الاسترليني. وتراجعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي 0,2% مع انخفاض في مبيعات السلع المصنعة طغى على زيادة في شحنات النفط. وارتفعت الشحنات لدول خارج التكتل الأوروبي الذي يضم 28 دولة بواقع 1,5% مع انخفاض صادرات النفط وارتفاع صادرات السلع المصنعة. وانخفضت صادرات النفط الإجمالية 4,8% على أساس شهري. وإتسع إجمالي العجز التجاري، بما يشمل فائض تجارة الخدمات، إلى 2,42 مليار جنيه في مايو من 2,05 مليار جنيه في أبريل. وفي ثلاثة أشهر حتى مايو، إتسع العجز إلى 5,69 مليار جنيه من 5,21 مليار جنيه في الفترة من ديسمبر إلى فبراير.