فشلت المحادثات في الدوحة في التمخض عن أي اتفاق لتجميد إنتاج النفط مما أثار هبوطاً في خام النفط بنسبة وصلت إلى أكثر من 4.0%. يشير الارتباط الوثيق لقطاعات الطاقة بأسعار الأسهم إلى أن أسواق الأسهم الأمريكية سوف تتعرض لضربة قاسية اليوم ( توقعات بموجة بيع ثقيلة في قطاعات النفط والغاز). اختتمت القمة القطرية (للدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبيك) مداولاتها دون التوصل إلى اتفاق نهائي حيث أعربت السعودية عن نيتها عدم تخفيض الإنتاج دون التزام من الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط من ضمنها إيران. أعلنت طهران الأسبوع الماضي عن أن البلاد لن ترسل ممثلين إلى اجتماع نهاية الأسبوع، وهذا يخفض بشكل كبير من فرص التوصل إلى اتفاق. هناك شائعات كانت تحوم بأن روسيا وقطر وفنزويلا والمملكة العربية المتحدة قد وافقت على مسودة اتفاق. ولكن ووفقا للتقارير انسحبت السعودية في الدقائق الأخيرة من أي التزام حيث بقيت إيران خارج الاتفاق. لا شك بأن عدم التوصل إلى اتفاق قد سلط الضوء على انقسام سياسي بين المملكة العربية السعودية وإيران وهذا من شأنه أن يقوض أي اعتبارات اقتصادية. كان هذا الاجتماع فرصة لمنظمة أوبيك لإصلاح صورتها المشوهة لتأثيرها البارز على أسعار النفط. في المدى القصير، سوف تأثر خيبة الأمل عن منظمة أوبيك سلباً على ثقة المستمرين ومعنوياتهم بشأن السلع الأساسية. نحن نشك بأن العملات المرتبطة بالسلع الأساسية مثل الدولار الكندي والدولار الأسترالي والكرونة النرويجية سوف تواجه صعوبات في العثور على مشترين. على صعيد السوق الناشئة، سوف يكون تركيزنا على الروبل الروسي حيث نتوقع ردة فعل هبوطية كبيرة. إضافة إلى ذلك، وفي ظل بيانات السوق الدولية النقدية (IMM) التي تشير إلى هبوط سنوي في مراكز البيع الطويل للدولار الأمريكي، يمكننا أن نرى بأن ارتفاع الدولار الأمريكي يتراجع أكثر.