قام البنك المركزي الهندي بخفض أسعار الفائدة في خطوة مفاجأة في ظل التخوفات من تباطؤ الاقتصاد الصيني وتأثيره على النمو العالمي بالإضافة إلى التراجع في أسعار السلع والمواد الخام والطاقة وما ينتج عنه من تراجع في معدلات التضخم.
أسعار الفائدة انخفضت بمقدار 50 نقطة أساس كاملة ليعلن البنك المركزي الهندي عن وصول أسعار الفائدة إلى 6.75% بعد أن كانت عند 7.25% لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار 2011.
وقد أشار رئيس المركزي الهندي ان الأنشطة الاقتصادية على مستوى العالم قد انخفضت منذ التقييم الأخير للبنك إلى جانب انخفاض أسعار السلع التي تتسبب في الضغط السلبي على معدلات التضخم.
انخفاض أسعار الفائدة الهندية يأتي في ظل محاولات لتشجيع ودفع الإنفاق المحلي لتعويض انخفاض الطلب العالمي الذي يؤثر سلباً على الصادرات الهندية، لذا على السياسة النقدية الهندية أن تتكيف مع الأوضاع الحالية والتوقعات المستقبلية على حد قول رئيس البنك المركزي الهندي.
توقعات البنك المركزي لمعدلات التضخم خلال الثلاث سنوات المقبلة يصل إلى 6% بحلول يناير/كانون الثاني المقبل و5% خلال عام 2017 و4% خلال عام 2018.
الهند هي احد أكبر الاقتصاديات الناشئة وقيام البنك المركزي الهندي بخطوة خفض أسعار الفائدة بهذا الشكل الكبير هو دليل على التوجه السلبي الذي يحيط بالاقتصاديات العالمية الناشئة، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل ما إذا كان البنك الاحتياطي الفدرالي سيستمر في سعيه لرفع أسعار الفائدة خلال هذا العام وزيادة الضغط السلبي على الأسواق الناشئة أم أن السياسة ستلعب دور آخر؟